خبر – سارعت قنوات اخبارية ومواقع عدة ليل الأربعاء الى الإعلان عن إصابة وزير الصحة اللبناني حمد حسن بالكورونا, فما كان من كثير من وسائل الإعلام المقربة منه ومن خطه السياسي الا الى المزايدة فوصلت الأمور الى حد التطبيل والتزمير وطلب الدعوات له!
إصابة حمد حسن المقرّب من حزب الله, والذي راج صيته في لبنان مع انتشار وباء كورونا, كان الوجه الأكثر تداولا في السنة الماضية إعلاميا, فتارة يعتبرونه بطلا قوميا, وتارة يشيرون إليه بأصابع الاتهام نظرا لوقوعه بفخّ “السهو” عن الاتزام بالاجراءات الوقائية والمشاركة باحتفالات ودعوات غداء وتجمّعات!
استغراب من حصوله على سرير
وزير الصحة اللبناني, صاحب عبارة “لا داعي للهلع”, تم تشخيص اصابته بعد اصابة ثلاثة من طاقم مكتبه, لكنّ الهجمات التي حصلت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت بسبب حصوله السريع على سرير فاخر في مستشفى السانت جورج بمنطقة الحدث.
ففي وقت تقوم وسائل الإعلام بنقل مشاهد مباشرة من أمام أشهر المستشفيات, عن وقوف المرضى بالطوابير وجلوسهم لتلقي العلاجات داخل سياراتهم, او من خلال قبوعهم في مواقف السيارات بسبب شغور الأسرة الخاصة بكورونا وامتلاء المراكز الصحية عن بكرة أبيها, كان لهذا السرير الذي أُفرغ خصيصا للوزير وقعا خاصا !
“اكس خبر” توضح حقيقة سرير حمد حسن
بعد الضجة على مواقع التواصل, تواصل موقع “اكس خبر” مع عدد من المسؤولين, الذين أكدوا عدة نقاط هامة توضح ما جرى:
أولا: الوزير له أولوية بالعلاج واللقاح نظرا لدوره الجوهري في مكافحة فيروس كورونا
ثانيا: مستشفى السانت جورج التي تم نقله اليها, تعود ملكيتها الى مستشفى الرسول الأعظم, ويتم تمويلها من قبل حزب الله وإيران, أي الخط السياسي الذي ينتمي له حسن.
ثالثا: سرير حمد حسن ليس في العناية المشددة, وانما سرير عادي لمتابعة حالته فقط لاغير وعدم تطورها.
النفخ يضر ولا يفيد أحيانا
ورغم الحب الذي يلقاه حمد حسن من كثير من اللبنانيين, الا ان “النفخ” وكثرة التطبيل والتزمير أحيانا تضر ولا تفيد بالشخصيات الهامة, لاسيما في بلد مثل لبنان, اذ وصل الأمر ببعض وسائل الإعلام وموقع الأخبار حدّ الطلب من متابعيهم “الدعاء” وقراءة “الفاتحة” على نية شفاء حسن, متناسين آلاف المرضى اللبنانيين الآخرين من أدعيتهم تلك !