أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تملك ما لا يقل عن 22 كيلوغراماً من اليورانيوم العالي التخصيب لاستخدامه في مفاعلها الخاص بالأبحاث، وانتقدت منع طهران المفتشين الدوليين من الدخول إلى مراكز نووية، في وقت أكد مسؤول روسي أن الولايات المتحدة تعرقل اتفاق مبادلة الوقود النووي مع الجمهورية الإسلامية .
وقال المدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو في تقرير إلى مجلس الحكام، “إن إيران انتجت حوالي 22 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%” في مركزها الأساسي للتخصيب في نطنز خلال الفترة بين 9 فبرابر/شباط و20 اغسطس/آب 2010 . وبحسب التقرير فإن إيران وضعت هذه المواد “في أسطوانة سعتها حوالي 25 كلغ، وتحت المراقبة” .
وذكر التقرير أن إيران تملك حالياً، إضافة إلى ذلك، 2803 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (بنسبة 5 .3 %) .
إلى جانب ذلك، ذكر التقرير أن إيران ترفض بشكل متكرر دخول خبراء من الوكالة إلى محطاتها النووية وتعوق بذلك إجراءات التفتيش والتحقيقات الجارية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل . ولفت إلى أن هذا الرفض المتكرر يمنع الوكالة من أن تطبق بطريقة فعالة “تدابير الحماية” في إيران .
وكانت طهران رفضت دخول مفتشين دوليين قالت إن المعلومات التي قدماها خاطئة . لكن الوكالة أصرت على ثقتها بمهنية وحيادية المفتشين غير المرغوب فيهما .
وأشار التقرير إلى طلب توضيحات “عن عدد معين من الحوادث منها كسر أختام بالشمع الأحمر من قبل مشغلي مركز تخصيب الوقود النووي” . وأكدت طهران أن الأمر يتعلق بحادث . وقال مسؤول رفيع مطلع على تحقيق الوكالة الدولية إنه من الممكن أن يكون هناك أختام كسرت عرضاً خصوصاً عند نقل معدات .
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير في الحكومة الروسية أمس (الاثنين) إن الولايات المتحدة تعوق استئناف المحادثات مع إيران بشأن اتفاق لمبادلة الوقود النووي . أضاف أمام مجموعة من الخبراء في الشؤون الروسية في منتدى “أنا قلق من حقيقة أن الولايات المتحدة أبطأت العملية” . وقال المسؤول الروسي إن المطالب الغربية بتخلي إيران عن إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب عديمة الفائدة وبدلاً من ذلك يجب أن تركز القوى الكبرى على منع إيران من الحصول على الوقود الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية .
وقال المسؤول الروسي إن موسكو لا تريد أن تحوز طهران أسلحة نووية، محذراً في الوقت نفسه من أن أي قرارات متسرعة بشأن إيران قد تتسبب في مأساة للشرق الأوسط . وقال المسؤول الروسي إن العقوبات الأحادية الأشد على إيران التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حليفة للغرب غير مقبولة . (وكالات)