اكس خبر – لا يعرف اللبنانيون معنى التوحد فيخلقون من كل فرصة مؤاتية ذريعة للانقسام وحتى بالفرح الذي كان يجب ان يسيطر على الشارع بكل اطيافه بعد نجاح اول عملية لتحرير العسكريين من ايدي جبهة النصرة, والتي يبقى معها 9 جنود اخرين محتجزين لدى داعش.
وكان موقع تويتر رأس الفتنة في هذا اليوم اذ عبّر فيه الممتعضون من إتمام الصفقة وهم بأكثريتهم من المؤيدين لفريق 8 آذار ودون سبب حقيقي لهذا الامتعاض, عبّروا عن غضبهم فسخروا وانتقدوا بشدة دون ان يبدوا اي حسّ وطني تجاه قضية كهذه تمسّ الجيش بالدرجة الاولى وتمسّ قلوب امهات وعائلات بأكملها كانت تعاني لسنة واربعة اشهر من نار الفراق.
فقد شهد تويتر هاشتاقات او وسوم لا تمتّ لفرحة هذا اليوم بشيئ, فمثلا خرج علينا المدعو عباس زهري وهو ناشط بهذا الموقع ليصف احد اهم المراسلين بلبنان وهو حسين خريس بأنه ارهابي وذلك بسبب قيامه بواجبه الاعلامي بنقل ما يجري صباحا في منطقة عرسال حين جاء احد الارهابيين ورفع علم جبهة النصرة خلف المراسل ليظهر العلم بوضوح في خلفية الشاشة لمدة نصف دقيقة او اقل.
آراء وتحليلا يتفنّن بها اللبنانيون دون ان يدركوا خطورة ما يقومون به على مصلحة البلد ظنّا منهم انه “يعلمون ما لا يعلم به الاخرون” وهو المنطق السائد في هذا البلد الصغير منذ سنوات وهو سبب رئيسي كما يتحدث كثيرون لتراجع مستوى الثقافة والحضارة فيه.