إكس خبر- دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الدول العربية الى التحرك قبل غيرها تجاه المآسي التي يتعرض لها المسيحيون في الشرق، كما دعا المجتمع الدولي الى التحرك سريعا لوقف المجازر التي ترتكب في حق المسيحيين.
وأشار الراعي، خلال لقاء في مبنى الكونغرس الأميركي بدعوة من جمعية حماية المسيحيين في الشرق، إلى “ان اضطهاد المسيحيين في العالم اليوم حقيقة موثقة، وقد قال البابا فرنسيس مؤخرا انه في تاريخ المسيحية لم يكن المسيحيون مضطهدين مثل اليوم، كلنا نعلم كيف ان المسيحيين والايزيديين وغيرهم في الموصل وسهل نينوى اضطهدوا من قبل داعش واضطروا الى ترك بيوتهم، أخذوا لهم أموالهم ومجوهراتهم وأوراقهم الثبوتية، ورأينا صور النساء والعجزة والصغار بلا طعام ولا شراب ولا مأوى“.
وأشار الراعي الى ان هذا الوضع مؤلم لكن ما يجعله مؤلما اكثر هو سكوت العالم، شاكرا الولايات المتحدة واوروبا على مساعدتهما ودعمهما، وقال: “أتوقع من الدول العربية المعنية التدخل مباشرة قبل اي دولة أخرى“.
وطالب الراعي المجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات التي تهدف الى تحرير القرى المحتلة من قبل “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق، وتسهيل عودة النازحين الى قراهم وبيوتهم في الموصل وسهل نينوى، وايجاد منطقة آمنة وضمان سلامة هؤلاء الناس بالتنسيق مع الحكومة العراقية والكردستانية، لوقف تهجيرهم مجددا والحؤول دون خسارة التراث الثقافي والغاء وجود المسيحيين من التاريخ، ودعوة المجتمع الدولي للبحث عن الدول التي تدعم الحركة الارهابية ان كان على صعيد تدريبهم او اعطائهم المال ومنع المدارس والجوامع من نشر الفكر “الجهادي“.
وشدد الراعي على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة، “فالتهديد يطال اليوم سوريا والعراق وغدا واشنطن ولندن وباريس“.