أعلن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل عن نجاح خطة نفرة الحجاج من جبل «عرفات» الى منطقة «منى».
وقال الأمير خالد الذي يرأس لجنة الحج المركزية والهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية انه تم تنفيذ بنود هذه الخطة في زمن قياسي وان جميع أعضاء حملات الحج المختلفة ينعمون بالأمن والأمان في ظل رعاية شاملة ووسط منظومة من الخدمات المتميزة.
وأشار الى أن التقارير الواردة حول وضع الحجيج لهذا الموسم مطمئنة وتفيد بعدم وقوع أي حوادث تذكر سواء مرورية أو أمنية.
وأكد ان الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام ممتازة وان جميع القطاعات تقوم بتنفيذ خططها التشغيلية وفق ما هو مرسوم لها حيث تقدم جميع الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن بصورة مرضية جدا.
وكان الحجيج قد بدأوا منذ فجر أمس أول أيام عيد الأضحى المبارك في أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات في انتظام سلس وحركة هادئة وانسيابية في تنقل الحجيج من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك إذ تم توزيعهم على دفعات وعلى الأدوار بشكل متقارب إلى حد ما تمكن معه الحجيج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في وقت مناسب.
وبدا جليا تأثير مشروع تطوير منطقة الجمرات في مشعر منى الذي نفذته حكومة خادم الحرمين الشريفين والذي بلغت تكلفته نحو أربعة مليارات ومئتي مليون ريال سعودي في حل مشكلات الزحام عند رمي الجمرات التي كانت تشكل هاجسا وخوفا عند الحجاج بسبب الحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة بسبب التدافع والتزاحم عند الرمي.
واتاح المشروع للحجاج أداء نسك رمي الجمرات براحة تامة وبسهولة لتعدد طوابق الجسر وتعدد المسارات المؤدية إليه وتوافر كل الخدمات الأمنية والصحية على مدار الساعة في مواقع مختلفة من الجسر.
ورافقت مشروع تطوير جسر الجمرات مشاريع جديدة في منطقة الجمرات شملت إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول الى الجسر عبر توزيعها على ستة اتجاهات وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها.
ونفر ضيوف الرحمن مع غروب شمس أمس الأول الاثنين الموافق التاسع من ذي الحجة الى مزدلفة بعد أن قضوا نهارهم على صعيد عرفات وأدوا الركن الأعظم للحج.
وبات الحجاج ليلتهم في مزدلفة بعد أن أدوا بها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ثم بدأوا صباح أمس في التوجه الى منى لرمي جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.