إكس خبر- تتابع وحدات الجيش اللبناني عملياتها العسكرية في منطقة بحنين – المنية ومحيطها في اطار تعقب المسلحين الذين ينتمون الى مجموعة الشيخ خالد حبلص بعد ان تمكن الجيش من السيطرة على مربعه الامني في محيط مسجد هارون عند مدخل المنية الشمالي.
وتشير المعلومات المستقاة من مصادر متابعة بعضها امني الى ان الشيخ حبلص لا يزال في منطقة بحنين المنية والجيش يتعقب اثره في عمليات كر وفر تتم في بساتين الحمضيات والمناطق المتاخمة لمجرى النهر البارد عند ضفته الجنوبية. وقد استقدم الجيش تعزيزات اضافية الى هذه المنطقة بعد ان تمكن عدد من المسلحين الانضمام الى مجموعة الشيخ حبلص قدموا من مناطق شمالية عدة.
وقد ارتفع عدد شهداء الجيش في منطقة بحنين المنية الى 3 شهداء في حين ناهز عدد الجرحى حتى الآن الـ 15 جريحاً، اثنان منهم حالتهم حرجة ما استدعى نقلهم الى بيروت في الوقت الذي لم يتم الى الآن احصاء اعداد القتلى والجرحى لدى المسلحين، وافيد ان عدد الموقوفين لدى الجيش تجاوز ال 15 مسلحا.
هذا وفي تفاصيل مجريات ما حصل منذ صباح أمس، فقد نفذ مسلحون ملثمون قدر عددهم بنحو 20 “قيل بانهم ينتمون الى الشيخ احمد حبلص” اتخذوا من جسر بحنين عند النقطة الفاصلة على الطريق الرئيسي بين منطقتي عكار والمنية موقعاً لتنفيذ اعتدائهم على الجيش، وهو الاول في منطقة المنية – بحنين باستهداف اليتين عسكريتين حيث سقط للجيش 3 شهداء واصيب 4 اخرين بجروح ، الامر الذي ترك حالاً من القلق ازاء تمدد الاعتداءات وتوسع رقعتها من طرابلس الى المنية وعكار التي سبق ان نفذ المسلحون اعتداءين مماثلين ومنفصلين في الزمان والمكان واستشهد خلالهما عسكريين (ميلاد العيسى من بلدة الريحانية وجمال هاشم من بلدة القبيات).
وكان المسلحون قد نصبوا حاجزا استمر لاكثر من ساعة ونصف في الموقع نفسه الذي اعتدي فيه على الجيش عملوا خلاله على اخضاع السيارات العابرة الى التفتيش والتدقيق واسر واحتجاز عدد من العسكريين العائدين من خدمتهم العسكرية وهم عزّل ” وقالت قيادة الجيش لاحقا بانها قد فكت اسرهم في عملية وصفت بالنوعية“.
تعزيزات
وسارع الجيش للتصدي لهذه العملية بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من مراكز تجمعاته في المنية وعكار حيث عمد الى قطع طريق العبدة طرابلس عند مفترق بلدة المحمرة لحماية المدنيين العابرين وبدأ بحملة تعقب للمسلحين الذين فروا باتجاهات عدة بعد ان اشتبكوا مرارا مع الجيش عند مجرى النهر البارد ليتمكن الجيش سريعاً من استعادة السيطرة على جسر بحنين، الذي اتخذ منه المسلحون موقعاً للاعتداء على الجيش، ومتابعة ملاحقة المسلحين الذين فرّ بعضهم باتجاه المدخل الشمالي لبلدة المنية القريب من شاطىء البحر وتمركزوا في محيط مسجد هارون وفي مدرسة السلام وجامعة الشرق القريبتين من المسجد واللتين سيطر الجيش عليهما فجر الاحد، وافيد بانه قد عثر في محيطهما على سيارتين الاولى رابيد والثانية من نوع مرسيديس وبداخلهما كميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية المفخخة.
ويشار الى ان طوافات عسكرية وزوارق حربية تابعة للجيش قد ساهمت في محاصرة المسلحين في هذه المنطقة وتعاملت معهم بالنار.
ووفق مصادر امنية، ان عدداً من المسلحين قد اتجه صعوداً عند ضفة مجرى نهر البارد الفاصل بين منطقتي عكار والضنية والذي يتصل بواد معروف باسم (وادي جهنم) وحيث نفذ الجيش عمليات تمشيط ساهمت فيها الطوافات العسكرية ايضاً.
كما عملت طوافة عسكرية تابعة لسلاح الجو على نقل جريحين من الجيش من مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا الى احد المستشفيات المتخصصة في بيروت.
وعلى صعيد ردود الفعل، فقد حظي هذا الاعتداء من قبل هذه المجموعات التكفيرية على الجيش ، باستنكار وغضب كبيرين من قبل فعاليات عكار والمنية وصدرت بيانات عدة تدين التعرض للجيش وتؤكد الالتفاف حوله كمؤسسة ضامنة للامن والاستقرار ولهيبة الدولة.