اكس خبر- هل أخطأ سعد الحريري في خطاب 14 شباط امس بحق حليفه المفترض سمير جعجع؟؟ الاجابة يمكن رصدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي اذ انه لم تمر ساعات على القاء الحريري كلمته في مهرجان البيال حتى تصاعدت بقوة اكبر من السابق ملامح التوتر في العلاقة بينه وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على خلفية ” المزحة ” او اللسعة التي وجهها الحريري الى جعجع في شأن تأخر المصالحة بين القوات والتيار الوطني الحر .
ولعل ما يستدعي التوقف عنده ان موجة الردود الحادة للقواتيين على مواقع التواصل الاجتماعي على الحريري التي انطلقت مساء الاحد كبرت واستمرت اليوم حاملة معها معالم ردود نيابية وسياسية قواتية يرجح صدورها تباعا ما لم يحصل ما يوقف هذه الردة السلبية في علاقة الفريقين. ويبدو واضحا ان الامر لا يتصل فقط بما يعتبره القواتيون الغاضبون “إساءة تعامل من الحريري مع جعجع الذي كان لمشاركته الشخصية في الاحتفال وقع خاص ودلالات بارزة لم يكن مقبولا ان تشوه بهذا الشكل” وانما ايضا الى الأساس السياسي الذي سيتكرس في عدم امكان توافق القوات وتيار المستقبل على مسّلك رئاسي موحد من ناحية الترشيحات في ظل مضي كل منهما بتمسكه بمرشحه .
وتبعا لذلك تخشى بعض الاوساط الوثيقة بالصلة بالفريقين بان يصبح الكلام عن مراجعات داخلية نقدية داخل قوى ١٤ آذار كما دعا اليه الحريري اشبه بنشيد عبر مع ذكرى ١٤ شباط بما يعني ان استمرار اجواء التشنج بين الفريقين ان لم يجر استدراكها على مستوى القيادتين اليوم تحديدا سيعني ان لا قرار لديهما بتبريد الاجواء وان الخلاف بينهما قد يكون أعمق بكثير مما ظهر حتى الآن .
يُشار الى ان الرئيس سعد الحريري حاول اليوم احتواء الأزمة فقام بزيارة الى معراب اعتذر خلالها من جعجع مبررا ما قاله في الاحتفال بأن معناه: “ما عنيته بالامس لو حصلت كل المصالحات ابكر كان لبنان افضل”.
أما جعجع فقد لفت بعد استقباله الحريري الى انه “بعد تأكيد الحريري بالامس خلال كلمته ان لا فيتو على احد من مرشحي الرئاسة لم يعد لدى فريق 8 آذار اي مبرر لعدم التوجه الى المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية”.