برأ البابا بنديكتوس السادس عشر الشعب اليهودي من قتل المسيح، وذلك وفقا لما ذكره في كتابه الذي يصدر الاسبوع المقبل، وأكد البابا بنديكتوس السادس عشر ان الشعب اليهودي لا يتحمل المسؤولية عن قتل السيد المسيح ابان العهد الروماني. جاء ذلك في كتاب جديد ألفه بابا الفاتيكان تحت عنوان “السيد المسيح من الناصرة”.
وقال زعماء جاليات يهودية في أوروبا والولايات المتحدة ان موقف الحبر الأعظم سيساهم في محاربة مظاهر معاداة اليهود في العالم، لاسيما ان كراهية اليهود لها جذور في موقف المسيحية من مسؤولية اليهود عن قتل السيد المسيح منذ أكثر من ألفي عام.
وأشارت صحيفة “هآرتس” الى ان البابا قال في الكتاب “الآن علينا ان نسأل أنفسنا: من قتل المسيح؟ فإنه وفقا للعقيدة المسيحية فاليهود متهمون بقتل المسيح، لكن من دون أدلة واضحة لتوجيه الاتهامات”، مشددا على ان المسيح وكل من آمنوا معه، بل كل الطائفة المسيحية هم من أصول يهودية.
وأكد البابا ان الذي قتل المسيح هم رؤساء الطوائف اليهودية في زمن المسيح والتي كانت تعاديه، ومن المجحف اتهام كل اليهود، ولصق هذه الجريمة بهم على مدار العصور.