اكس خبر – أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قرارا بإقالة وإعفاء وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط المعروفة “بوزيرة داعش” والتي يهاجمها أنصار الأسد من الطائفة العلوية بسبب حجابها ويُلصقون بها تهما تبيّن زيفها جميعا.
وقبل شهرين, اتّهم أنصار الأسد في الساحل السوري الوزيرة الشماط بأنها تهتم وتدعم نازحي المعارضة السورية, اذ نشروا صورا تتضمن أطباقا عامرة باللحم والفريك والى جانبها أطباق الفاكهة، قائلين حرفياً: “هذه وجبة الإفطار التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، للنازحين من الغوطة الشرقية، والذين هم في غالبيتهم من أهالي المسلَّحين. أمّا العسكري الذي يدافع عنّا فإفطاره حبة بطاطس وخبز يابس”.
واتهمها المتعصّبون بأنها وزيرة “داعش” نظرا لحجابها وطائفتها المغايرة لطائفتهم الأسدية, ليتبين فيما بعد أن الصورة التي نشرت في الأصل ليست لنازحي المعارضة ولا النظام، بل هي مأخوذة من أحد المطاعم الكبيرة، أو البيوت التي تقيم مأدبة ضخمة.
إلا أنه رغم ذلك استمرت الحملة على كندة الشماط، وتمت الإساءة اليها بمختلف الأساليب، حتى وصل الأمر الى نعتها بأسوأ النعوت. ومن جهتها، بادرت الشماط لالتقاط صورة مع العقيد سهيل الحسن، القائد العسكري السوري لدى نظام الأسد، لتقول لأنصار النظام إنها معهم. إلا أن قرار إعفائها اتُخذ، بعد الهجمة غير المسبوقة عليها، علماً أن للوزيرة الشماط سمعة طيبة في الوسط الجامعي ويتعامل معها الطلاب باحترام خاص.
يذكر أن القرار الذي صدر بإعفاء الشماط، شمل أيضاً إعفاء وزير التجارة حسن صفية وتعيين جمال شاهين بديلا له. كما تم تسمية ريما القادري بديلا لكندة الشماط.