وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى قصر بعبدا، واستقبله على الفور الرئيس ميشال سليمان، وتتناول المحادثات العلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا والاوضاع في المنطقة.
وكان اردوغان قد وصل عند الحادية عشرة والدقيقة الخامسة والثلاثين من قبل ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي، بعد تأخر لحوالى الساعتين.
وكان في استقباله رئيس الوزراء سعد الحريري وعدد من الوزراء والسفراء العرب والاجانب وانتظروا وصوله في القاعة المخصصة للزوار الكبار.
تزامناً، نظم لبنانيون من الجالية الارمنية تظاهرة امام مطار بيروت الدولي تنديدا بزيارة اردوغان الى لبنان التي تبدا اليوم وتستمر ليومين، حسبما وكالة “فرانس برس”.
ووقف اكثر من مئة شاب وشابة من الجالية الارمنية على جانب الطريق المؤدي الى المطار ورفعوا لافتات منددة بالزيارة كتب على واحدة منها “اللبنانيون لم ينسوا ماضي تركيا الدموي في المنطقة”.
وكتب على لافتة اخرى “يجب على اردوغان ان ينحني امام الشهداء”، و”تركيا الامس واليوم هي هي، حاقدة ظالمة وتبقى حليفة العدو”.
وفي الجهة المقابلة، وقف حوالى مئة طالب وطالبة ورفعوا العلم التركي ولافتات مرحبة برئيس الوزراء التركي كتب عليها “مرحبا واهلا”.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب وعناصر من الجيش في المكان.
ويطل أردوغان في مناسبتين اليوم في الشمال وغداً في صيدا تكتسبان طابعاً جماهيرياً على هامش تدشين مشاريع تنموية مولتها الحكومة التركية وذلك بمرافقة من الرئيس الحريري.
وعشية هذه الزيارة صرح رئيس مجلس النواب نبيه بري: “ضيف كبير لكل لبنان، وان توجهاته الاسلامية والوطنية لا بل العربية تجعل هذا الطيب جداً في مصاف الاشقاء. هو أحد عناوين التاريخ التركي بعد الحرب العالمية الأولى. واذا كان البعض يذكر ولا شك كمال أتاتورك فمن المؤكد ان التاريخ الحديث يشهد للرئيس أردوغان الذي أعاد التواصل بين هذه المنطقة والتاريخ التليد عبر القضية الام وهي فلسطين التي تعيش في وجدان هذا القائد الاستثنائي”.
وأفادت صحيفة “النهار” ان اتصالات أجريت مساء أمس مع قيادات ارمنية في شأن التحرك الذي سيقوم به الأرمن غداً اعتراضاً على زيارة أردوغان كي يأتي هذا التحرك هادئاً.
وفيما شهدت الاستعدادات لزيارة أردوغان اليوم حركة لافتة في العاصمة والشمال وصيدا مع توقعات باستقبالات شعبية، رفعت اللافتات ترحيباً به وكتب على بعضها عبارة “خوش غِلدن” التركية التي تعني أهلاً وسهلاً، أسوة بالعبارة التي اشتهر تردادها بالإيرانية “خوش أمديد”، عند زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الشهر الماضي للبنان.
وتشمل زيارة أردوغان التي تستمر يومين، إضافة الى منطقة عكار حيث يدشن مشاريع مولتها أنقرة، يرافقه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، محادثاتٍ مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه وبري، ثم أخرى موسعة مع الحريري وفريق وزاري من الجانبين، ثم زيارة للجنوب لتفقد الوحدات التركية العاملة في قوات الأمم المتحدة وافتتاح مستشفى الطوارئ لمعالجة إصابات الحروق الذي بني بمساعدة تركية.