إكس خبر- أبرمت بين شركتي “طيران الملكية الأردنية” و”طيران الشرق الأوسط “- الخطوط الجوية اللبنانية، اتفاقية تجارية على أساس التشارك بالرمز، ويبدأ تطبيقها إعتبارا من منتصف الشهر الحالي، وتضع بموجبها كل شركة طيران الرمز الخاص بها على رحلات الشركة الأخرى العاملة على مقطع عمان – بيروت – عمان.
وتنص الاتفاقية التي وقعها رئيس مجلس الادارة والمدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية ناصر اللوزي ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، على “أن تقوم الملكية الأردنية بتسويق وبيع عدد غير محدود من المقاعد على رحلات طيران الشرق الأوسط بين بيروت وعمان، كما تقوم طيران الشرق الأوسط بتسويق وبيع المقاعد لمسافريها على رحلات الملكية الأردنية بين المدينتين على أساس الرمز المشترك“.
وسيكون بمقدور مسافري الملكية الأردنية وطيران الشرق الأوسط بناء على الإتفاقية، حجز مقاعدهم على رحلات الشركتين والسفر بها إعتبارا من 22 من شهر الحالي، حيث تشغل “الشرق الأوسط” ثلاث رحلات يوميا بين بيروت وعمان. فيما تشغل الملكية الأردنية أربع رحلات يوميا على الخط ذاته، رحلتين منها تحت شعار تقاسم الرموز.
واعرب ناصر اللوزي عن سعادته “بهذه الشراكة التجارية بين الشركتين والتي ستنعكس نتائجها إيجابيا على تسهيل حركة عبور المسافرين بين البلدين مع إتاحة خيارات أكبر للسفر من حيث عدد الرحلات العاملة بين عمان وبيروت وبأوقات مختلفة تناسب مختلف فئات المسافرين“.
وأشار الى أن “الملكية الاردنية ستقوم ابتداء من 25 من شهر تشرين الأول المقبل، بإلغاء رحلتين يوميتين من رحلاتها الأربع المبرمجة بين عمان وبيروت”، لافتا إلى أن “هذه الخطوة تأتي في ضوء الخطة الاستراتيجية التي تنتهجها الشركة لإعادة هيكلة شبكة خطوطها، حيث كانت الملكية الاردنية قد إتخذت مؤخرا قرارا بتعليق التشغيل إلى عدة محطات على شبكتها الجوية، وهي: كولمبو، ميلانو، أكرا، الإسكندرية، بومباي، دلهي ولاغوس“.
وأضاف: “أن الملكية الاردنية اضطرت أيضا لتعليق التشغيل إلى وجهات أخرى غير مستقرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بسبب الأوضاع الأمنية، وهي: دمشق وحلب المعلقتين منذ أكثر من عامين، إضافة إلى طرابلس وبنغازي ومصراته والموصل التي تم تعليقها العام الحالي”، موضحا ان “الملكية الأردنية كانت قد اضطرت أيضا منذ مطلع عام 2013 لتغيير مسار رحلاتها الجوية بين عمان وبيروت، تفاديا للمرور فوق الأجواء السورية، مما رفع كلفة التشغيل على هذا الخط بشكل واضح، حيث أصبحت طائرات الشركة تستخدم المسار الجنوبي للمملكة وتعبر إلى الأجواء المصرية ومنها إلى أجواء البحر الأبيض المتوسط وصولا إلى بيروت، مما أدى إلى زيادة مدة الرحلة من ساعة إلى ساعة وخمس وأربعين دقيقة، سواء للرحلات المغادرة إلى بيروت أو القادمة منها إلى عمان“.
بدوره قال محمد الحوت: “ان توقيع هذه الإتفاقية يأتي في سياق العلاقات الأخوية العميقة التي تربط بين الأردن ولبنان، وبالتالي بين شركتي طيران الشرق الأوسط والملكية الأردنية”، معربا عن سعادته ب”العلاقات الإيجابية التكاملية التي تجمع بين الشركتين بالرغم من إنضمام الملكية الأردنية لتحالف “ون وورلد” العالمي للطيران وإنضمام طيران الشرق الأوسط الى تحالف “سكاي تيم” العالمي“.
وأشار الى أن “إتفاقية الرمز المشترك بين الطرفين، ستعزز السفر بين عمان وبيروت وستمنح المسافرين المزيد من الخيارات لإتمام سفرهم إلى وجهات أخرى، ما بعد عمان أو بيروت، في ظل حركة النقل الجوي النشطة بين عمان وبيروت والتي تتركز على نقل السياح ورجال الأعمال والطلبة ومواطني البلدين الشقيقين الذين يرتبطون بعلاقات أسرية وإجتماعية تاريخية متينة“.
اضاف: “أن الملكية الأردنية وطيران الشرق الأوسط تعتبران من أعرق شركات الطيران العربية، حيث تأسست شركة طيران الشرق الأوسط عام 1945، فيما تأسست الملكية الأردنية عام 1963، وهما تشغلان رحلات جوية منتظمة بين البلدين منذ البدايات الأولى، حيث تخدم شركة الشرق الأوسط عمان منذ عام 1950، بينما كانت بيروت الوجهة الأولى على شبكة خطوط الملكية الأردنية يوم إنطلاقتها“.