إكس خبر- علمت «الحياة» أن سعوديين منتمين إلى تنظيم «داعش» الإرهابي لقوا حتفهم على أطراف مدينة عين العرب (كوباني) السورية، على يد رفاقهم في التنظيم، بعد أن قرروا الانسحاب من المعركة التي هُزم فيها «داعش»، إلى القرى المحيطة بها. (للمزيد)
ويُضـــاف هــؤلاء القتلـى السعوديون إلـى عشرات من مواطنيهم الذين قتلوا خلال الأشهر الخمسة الماضية في مدينة عين العرب، منذ أن قرر «داعش» غزوها في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأفادت إحدى العائلات القاطنة في منطقة بيج المدينة في عين العرب (تحتفظ «الحياة» باسمها)، أن وجود السعوديين في منطقتهم كبير، وأن هناك «أسراً سعودية، وليس أفراداً فقط». وقال أفراد من الأسرة لـ«الحياة» في اتصال هاتفي أمس: «شارك عدد من السعوديين من عناصر داعش في تدمير عين العرب، ولم يقتصر عملهم على القتال فقط، وإنما شكلوا جهاز حسبة متكاملاً، يختص بحل النزاعات والخلافات وإقامة العقوبات على المدنيين والمخالفين في المنطقة. وغالبية أعضاء الجهاز سعوديون». وقال لـ«الحياة» ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان، يتردد على منطقة عين العرب، بعد جولة سريعة قام بها في منطقة عين العرب: «شاهدت مناظر مفجعة، لجثث متعفنة بشكل كبير، لم تدفن عمداً، وتم التعرف على بعضها. ويرجح أنها لسعوديين، وتم التأكد من هوية بعض الجثث السعودية على رغم حرقها»، وأشار إلى «كثرة الخليجيين والسعوديين الذين قضوا في معارك عين العرب». وأضاف الناشط: «أكبر ضربة وجّهت للتنظيم هي مقتل مفتيها عثمان آل نازح، في غارة جوية مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي. وتبعته أسماء كثيرة، ما أدى إلى انسحاب بقية عناصر التنظيم للمناطق الجنوبية من عين العرب».
وأوضح أن «السعوديين لا يزالون يختارون النقاط القيادية في جبهات عين العرب، إذ لا يزال القصف والعمليات العسكرية مستمرين»، مؤكداً وجودهم حالياً في الريف الجنوبي لعين العرب.