ينتظر رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو رسالة ضمانات خطية من الإدارة الأمريكية تفصل المكافآت السياسية والأمنية التي ستمنحها ل “إسرائيل” مقابل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية ثلاثة شهور في الوقت الذي تصاعد التوتر في حزب “ليكود” بسبب معارضة “التجميد” .
وقال نير حيفيتز المكلف قسم الإعلام في مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو في القدس لإذاعة الجيش “الإسرائيلي” “هناك تفاهمات بين وزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري كلينتون) ورئيس الوزراء (نتنياهو)، لكن صياغتها خطياً تستغرق وقتاً، وعلينا الانتظار” . وقال حيفيتز “لم يحدد أي موعد لاجتماع الحكومة لأنه يجب انتظار توضيحات خطية من الأمريكيين . لكن الطرفين مهتمان بتطبيق التفاهمات المتفق عليها، والفريقان من الجانبين يعملان على ذلك” .
وقالت الإذاعة “الإسرائيلية”، أمس، إن التوقعات في “إسرائيل” تشير إلى أن مستشاري نتنياهو المحامي يتسحاق مولخو وعوزي أراد في واشنطن لإنهاء المحادثات حول مضمون رسالة الضمانات مقابل التجميد . ووفقا للإذاعة “الإسرائيلية” فإنه في حال وصول الرسالة يتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعا لمجلس الحرب المصغر (الكابينيت) للمصادقة على الخطة الأمريكية .
وقال سكرتير الحكومة “الإسرائيلية” تسفي هاوزر للإذاعة الصهيونية، أمس، إن “رزمة المكافآت تتضمن إنجازات مهمة ل “إسرائيل” وأولها موافقة أمريكية على أن الدولة الفلسطينية ستقام فقط من خلال مفاوضات وليس بواسطة الأمم المتحدة” .
ويتوقع أن يصادق مجلس الحرب على الخطة التي تحظى بتأييد 7 وزراء، ويعارضها 6 فيما سيمتنع وزيران من حزب “شاس” عن التصويت . وقال وزير الاستيطان أريئيل أتياس من “شاس” للإذاعة “إننا لن نؤيد الاقتراح وإنما سنعارضه أو نمتنع (عن التصويت) وذلك وفقا لقرار الحاخام عوفاديا يوسف” الزعيم الروحي للحزب . وأضاف أتياس، الذي وفقا للتقارير “الإسرائيلية” يؤيد الخطة الأمريكية، أن “شاس مهتم باستئناف البناء في (مستوطنات) القدس والحصول على وعد بعدم المطالبة مجددا بتجميد البناء” .
في غضون ذلك تصاعد التوتر داخل حزب “ليكود” بين نتنياهو ومجموعة من الوزراء وأعضاء “الكنيست” الذين يعارضون تجميد الاستيطان، وبرز بينهم الوزير بيني بيغن الذي قال لإذاعة الجيش “الإسرائيلي”، أمس، إن الخطة الأمريكية ستؤدي إلى تجميد الاستيطان مرة أخرى وأنه “لا يوجد لدى الأمريكيين حل آخر” . وأضاف أن “العشرين طائرة التي تقترحها الولايات المتحدة في المقابل هي طُعم غايته إدخالنا إلى مصيدة سياسية” .
وطالب بتنفيذ الحكومة لتعهدها باستئناف الاستيطان في نهاية فترة تعليق أعمال بناء جديدة بالمستوطنات في الضفة عشرة شهور، انتهت في 26 سبتمبر/أيلول الماضي . وقال إن “المصداقية هي ذخر لكل حكومة وخصوصا بالنسبة لحكومة في “إسرائيل” وواضح أنه إذا رؤوا في الخارج استجابة للطعم والضغوط فإن هذه الاستجابة ستستدعي ضغطا آخر في المستقبل القريب جدا في حال الموافقة على الخطة” .
كذلك هاجم بيغن وزير الحرب ايهود باراك، الذي قال إن “20 طائرة أفضل من الاحتكاكات بين نتنياهو وأعضاء كنيست من “ليكود” .
واختصر باراك زيارته لفرنسا كي يعود للمشاركة في التصويت المتوقع إجراؤه في مجلس الحرب المصغر بشأن تجميد الاستيطان . وقالت الإذاعة “الإسرائيلية”، التي أوردت النبأ على موقعها الإلكتروني، إن باراك حضر الاثنين جانبا من مداولات مجلس الاشتراكية الدولية المنعقد في باريس، مشيرة إلى أنه يحمل لقب نائب رئيس هذه المنظمة .