أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد تعيين وزير الدفاع آلان جوبيه وزيرا للخارجية خلفا للوزيرة المستقيلة ميشال اليو ماري.
وقال الرئيس الفرنسي “لقد قررنا اعادة تنظيم الوزارات المكلفة الدبلوماسية والامن”.
كما اعلن الرئيس الفرنسي تعيين السناتور جيرار لونغيه وزيرا للدفاع خلفا لجوبيه وتعيين اقرب معاونيه كلود غييان وزيرا للداخلية والهجرة خلفا لبريس اورتوفو.
وكان قد أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو-ماري الاحد استقالتها بعد تعرضها لانتقادات شديدة بسبب موقفها من الثورة في تونس والانتفاضات في العالم العربي، مؤكدة انها “لم تقصر في مهامها”.
وقالت اليو-ماري في رسالة: “رغم شعوري بانني لم اقصر في مهامي (…) قررت الاستقالة من منصب وزيرة الخارجية والشؤون الاوروبية”.
واضافت “اطلب منكم ان تقبلوا كتاب استقالتي”.
وتابعت “منذ اسابيع اتعرض لهجمات سياسية ثم اعلامية شرسة من حقائق مضادة والتباسات، لخلق اجواء من الشك”.
واضافت “منذ 15 يوما تتعرض اسرتي من قبل بعض وسائل الاعلام لمضايقات حقيقية في حياتها الخاصة. ولا يمكنني ان اقبل بان يستخدم البعض هذا الاسلوب للايهام بان سياسة فرنسا الدولية اصبحت ضعيفة”.
واوضحت “لدي اعتبارات سياسية عالية لخدمة فرنسا لا تسمح لي بان استخدم ذريعة لمثل هذه الحملة. واكن لكم صداقة واخلاصا لا يسمحان لي بالقبول بتاثر نهجكم على الساحة الدولية باي شكل من الاشكال”.
وكانت اليو-ماري تولت هذا المنصب في منتصف تشرين الثاني بعد ان تولت حقائب عدة في الحكومة منذ 2002.
ومنذ مطلع السنة ارتكبت اليو-ماري سلسلة من الهفوات بسبب عطلة نهاية السنة التي امضتها في تونس في 2010 مع بدء انطلاق الثورة في هذا البلد، اضافة الى عدة تصريحات اثارت جدلا ودعوات للاستقالة في صفوف المعارضة والغالبية الرئاسية على حد سواء.
وقال مكتبها انها التقت الرئيس نيكولا ساركوزي بعد الظهر لتسلمه كتاب استقالتها.