اكس خبر – يطرج الكثيرةن في اليمن وخارجه أسئلة كثيرة عن نوايا جماعة أنصار الله, و أهداف الحوثي وطموحاته والى أين ستصل بهم عنجهيّتهم واستكبارهم بقوة السلاح.
سيطرت جماعة الحوثي على مطار مدينة تعز -التي تبعد عن عدن150 كيلومترا- بقسميه العسكري والمدني، وهو ما عده مراقبون تمهيدا لهجوم الحوثيين على المناطق الخارجة عن سيطرتهم جنوب ووسط اليمن.
في الأثناء تصدى مسلحون قبليون لمجموعات حوثية حاولت التوجه إلى مأرب حيث دارت في منطقة قانية بين مأرب والبيضاء معارك بالسلاح الثقيل والمتوسط.
ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي الذي سقطت فيه العاصمة صنعاء والسؤال عن أهداف الحوثيين لا يتوقف.
في هذا السياق حاولت حلقة 22/3/2015 من برنامج “ما وراء الخبر” التعرف إلى مقاربات جديدة لما يتردد في الخطاب السياسي الحوثي وما يجري على أرض اليمن.
مباشرة ذهب الكاتب والباحث السياسي سمير شيباني إلى أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح هو من يخلط الأوراق بعد أن أحس بفقدان السلطة فتحالف مع الحوثي في إطار اصطفاف طائفي، حسب قوله.
أما السيطرة على تعز بالكامل فيرى شيباني أنها إذا تمت فستكون الأبواب مشرعة إلى عدن، واصفا ذريعة قتال القاعدة التي ينادي بها الحوثي بـ”الواهية” وإنما المراد “نزع شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وإخضاع جنوب اليمن”.
“محاربة الدواعش”
بدوره أوضح الصحفي المقرب من جماعة أنصار الله (الحوثيين) عابد المهذري أن “عبد الملك الحوثي والقوى الحية” لا يريدون اجتياح الجنوب بل محاربة “الدواعش” وعناصر تنظيم القاعدة، “الذين تبنوا مجزرتي جامع بدر والحشحوش”، وارتكبوا مجازر في عدن ولحج وخططوا لاستهداف معسكر قوات الأمن المركزي في تعز، على حد قوله.
ومضى يؤكد أنه “لو راجعنا” خطابات عبد الملك الحوثي “لوجدنا أنه يكن الاحترام لتعز على عكس هادي الذي يمتهن أهلها”، كما قال.
عضو الهيئة الوطنية للرقابة على مقررات مؤتمر الحوار الوطني علي سعيد شلمة وصف سهولة تمدد الحوثيين من صنعاء حتى تعز بأنه متوقع بعد تحالفهم مع الرئيس المخلوع صالح ضد شرعية الرئيس هادي الذي انتخبه ثمانية ملايين يمني، على حد تعبيره.
واعتبر شلمة أن ما يجري حرب جديدة على جنوب اليمن تتخذ من تعز نقطة تجمع لها، متسائلا “وإلا فلماذا الحشود والعتاد والاستيلاء على مطار تعز؟”.
ولفت شيباني إلى أن أبناء تعز يعرفون أن مدينتهم مخترقة وتغيب فيها القيادات الشابة القادرة على الحشد من أحزاب الإصلاح والناصري والاشتراكي، خصوصا من شباب الإصلاح الذين “فروا للخارج”، حسب قوله.