خبر – قبل يومين من نكبة بيروت, تتسابق أحزاب لبنان في “تبييض الوجه” قبل الذكرى الأولى لانفجار المرفأ “شبه النووي” الذي تم وضعه ضمن أكبر ثلاثة انفجارات في العالم!
مرفأ بيروت الدموي
مرفأ بيروت الذي بات اليوم “كومة حجر” متراصة فوق بعضها البعض, لا يوجد مال لتحسينه ولم يتم قبول أي عرض جدّي لتأهيله, حتى بات اسمه في لائحة المرافىء الفاشلة وغير القابلة على استقبال أي سفن كبرى.
القضاء والعدل
وللمفارقة, فإن قضية الانفجار حتى اللحظة غير معلوم نهايتها ولا خيوط تدل على مشتبه بهم او رأس مدبّر, فاللبنانيون الى الآن وبعد سنة كاملة لا يدرون حقيقة ما حدث وكيف حدث وما اذا كان تفجيرا او حادثا او إهمالا في أكبر دليل على الفشل السياسي والعدلي.
الحريري وباسيل وميقاتي وعون
سباق لمئة متر الأخيرة قبل 4 آب القادم, أجراه كل من سعد الحريري زعيم تيار المستقبل الذي بات اليوم يطالب برفع الحصانات بعدما كانت طتلته وعلى رأسهم عمّته النائب بهية الحريري رأس الحربة في إبقاء الحصانات النيابية مع النواب الذين طلب القضاء الاستماع إليهم بقضية المرفأ.
كذلك جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر الحاكم بأمره في لبنان, فهو أيضا قد خرج اليوم الاثنين قبل يومين من الذكرى ليحاضر بالعفّة كعادته كلّ مرة مطالبا بتجديد إدارة المرفأ ومحاسبة المسؤولين, وكأن باقي الشعب لا يريد ذلك ويطالب به منذ سنة.
وكذلك الحال بالنسبة لرئيس الجمهورية ميشال عون “عمّ باسيل” الذي يتوقّع أن يتلو خطابا شعبويا لن يقدّم ولن يؤخر غدا مساء, والأمر مجرور على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس المستقبل حسان دياب.
العبرة في الشارع
لبنان كله متخوّف من سيناريو فلتان الشارع في 4 آب الذكرى الأولى للانفجار الكبير, فهل يقوم الشعب ويتحرّك هذه المرة أم ان انتفاضة اللبنانيين على أحزابهم مستحيلة ؟