أكد رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية أن أبواب
المصالحة الفلسطينية ما زالت مفتوحة رغم ما وصفه بالتراجع الذي أظهرته
حركة «فتح» خلال جولات الحوار الأخيرة مع حركة «حماس» في العاصمة السورية
دمشق.
وقال هنية في خطبة عيد الأضحى صباح أمس ان حركته تتمسك بالمصالحة
القائمة على الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، ومجابهة (اسرائيل). وتابع «
قد تكون هناك خلافات سياسية عميقة إلا أن عدونا واحد وهو الاحتلال
الإسرائيلي، وما زلنا حريصين على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة رغم
التراجع والارتهان ليد الخارج من الأمريكان وغيرهم».
وفي سياق منفصل أكد
هنية، على وقوف الحكومة الفلسطينية بجانب النواب المقدسيين في قضيتهم
العادلة، موضحاً أنه اتصل بوزير القدس السابق وعدد من النواب المقدسيين
وأكد لهم التزام حكومته تحمل المسؤولية الكاملة ليتراجع الاحتلال عن قراره
بالإبعاد، وأردف قائلا « سيكسر قرار الإبعاد كما كسر مبعدو مرج الزهور
قرار إبعادهم». وقال «ان الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة لن يدوم،
وسيسقط أمام صمود وثبات وتضحيات شعبنا الفلسطيني كما أسقطت من قبله الكثير
من محاولات التركيع والإذلال.»
وطالب هنية بأن يكون العيد «يوماً لإزالة البغضاء والشحناء من النفوس، وزرع المودة والتراحم، وإعادة الوحدة واللحمة للصف الوطني.»