خاص “خبر” – لاحظ كل من تابع المؤتمر الصحفي لحاكم مصرف لبنان اليوم, وجود هجوم إعلامي غير مسبوق على رياض سلامة رافقه قلّة إحترام وازدراء للرجل الذي كان يُعامل كآلهة في البلاد قبل الثورة.
لكن ما بعد ثورة 17 تشرين الأول 2019 ليس كما بعدها فعليا, فالأمور باتت واضحة ولا إعلام يغطي الفاسدين اليوم على حساب المواطنين, وكل الصورة النمطية لرجال السياسة انكسرت.
متابعو المؤتمر الصحافي للحاكم سلامة استمعوا لأسئلة الإعلاميين التي جاءت صريحة وفي صلب المواضيع, وحمل بعضها اتهامات لسلامة بالانحياز الى أمريكا وتطبيق مخططاتها وهو ما أنكره.
هذا السؤال لوحده عن تنفيذه خطط ترامب الاقتصادية على حساب البلد وحزب الله, كان كافيا في إسقاط الرتابة في الحديث مع رياض سلامة الموقّر الذي يقبض أكثر من 55 مليون ليرة شهريا أي ما يعادل 37 ألف دولار.
مجرد بداية
ثوّار لبنان أصحاب المبادرة والإرادة في كسر الصورة النمطية المتبعة مع رجالات الدولة كما يسمّونهم, فأصحاب المعالي والسعادة أصبحوا اليوم مجرّد موظفين لدى الشعب, وما جرى من هجوم إعلامي غير مسبوق على رياض سلامة ليس إلا البداية.