سوريا (اكس خبر): في أحدث التسريبات التي أعلنت قناة العربية البدء في بثها, كان الأبرز فيها حتى اللحظة مسؤولية النظام السوري عن افتعال الحرائق في قطر, إضافة الى أوامر روسية لجنود الأسد بقتل الطيارين التركيين وإسقاطهما بالمياه.
وتقول معلومة بالغة السرية عن تنفيذ عناصر مخابراتية تابعة للنظام السوري حريق مجمع فيلاجيو في قطر، وهو أحد مراكز التسوق في الدوحة في 28 مايو/أيار الماضي والذي أدى إلى مقتل 20شخصاً بينهم 13 طفلاً كانوا داخل حضانة، ووقتها خلصت تحقيقات السلطات القطرية إلى أن الحريق نتج عن خلل كهربائي.
وكان الحريق قد بدأ في الدور العلوي (الميزانين) بمحل للملابس الرياضية، ثم انتشرت النيران سريعاً، وتسرب الدخان إلى محل مجاور كان يؤوي الضحايا.
وفيما يلي التفاصيل التي توردها الوثائق:
تحت عنوان: سري للغاية – فوري
ي الثامن عشر من فبراير/شباط الماضي، قرر النظام السوري بحسب وثيقة سرية أن تكون قطر هدفاً لأجهزة الأمن السورية.
كيف وضعت القيادات الأمنية السورية دولة قطر نصب عينها، وكيف قررت المخابرات الخارجية السورية زعزعة أمن واستقرارها . في هذه الحلقة كشفت “العربية” وبالوثائق عن تآمر النظام السوري على النظام الحاكم في قطر… كيف خطط و كيف نفذ.
يكتب رئيس فرع العمليات ذو الهمة شاليش إلى سفير النظام السوري في قطر هاجم إبراهيم كما يظهر اسمه، وثيقة يقول فيها “إنه و بناءً على مقتضيات المصلحة، أي المصلحة السورية، وفي ظل الظروف التي تعيشها سوريا، وبعد المعلومات التي ترد للنظام السوري من قطر من أنها تحاول إحراج النظام و دعم الجيش الحر، تم إنشاء فرع للعمليات في قطر”.
ويطلب ذو الهمة شاليش في الوثيقة من السفير السوري في الدوحة تزويده بالمقترحات و المعلومات المطلوبة، التي يمكن أن تضع الدولة القطرية في موقف محرج وتضعفها أمام الرأي العام والمجتمع الدولي لتخفيف الضغط عن النظام السوري.
في الثاني من يونيو/حزيران يرسل ذو الهمة شاليش رسالة الى بشار الأسد يطلعه فيها على نشاط فرع العمليات في المخابرات الخارجية السورية في قطر. و يشير في هذه الوثيقة إلى أن فرع العمليات في دولة قطر تمكن من إنشاء مكتب لتنفيذ الخطة الأمنية المنصوص عليها و تنفيذ تعليمات السفير السوري.
وتضيف الوثيقة “انه بناء على المقترحات التي تم بالفعل البدء في تنفيذها عبر تحريك الرأي العام في قطر، و إحراجها أمام الرأي العام الدولي بضعف الأجهزة الأمنية لديها، وبناءً عليه يقول شاليش للأسد إن هناك عددا من الأهداف التي يمكن إستغلالها لإضعاف دولة قطر التي يصفها بالمتآمرة على القيادة العليا في سوريا.
النقطة أو الجملة الأخطر في هذه الوثيقة تتمثل بقول شاليش للأسد و بالتحديد العبارة التالية: “إنه وبناءً على أوامر السيد العميد حسن عبد الرحمن قامت عناصرنا بتنفيذ أولى الأهداف وتحقيق نتائج ممتازة بواقعة (حريق فيلاجيو ) بتاريخ 28 مايو / آيار 2012.
========================================
وبشأن التسريبات عن روسيا ودورها بقتل الطيارين التركيين, كشفت الحلقة الأولى خبايا وأسرار إسقاط الطائرة التركية في 22 يونيو/حزيران من العام الجاري ومقتل طياريها الاثنين بنيران سورية خلال تواجدها فوق المياه الإقليمية على الحدود البحرية بين البلدين.
وكانت الخارجية السورية قالت إن الطائرة التركية اخترقت المجال الجوي لسوريا فتصدت لها المضادات الأرضية، بينما سارعت فرق الإنقاذ التركية للبحث عن جثتي الطيارين.
وتكشف الوثائق البالغة الخطورة أن الأوامر بإسقاط الطائرة صدرت من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وأن الطيارين لم يقتلا بل تم القبض عليهما.
وعقب ذلك أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، أمراً بوضع الطيارين التركيين تحت تصرف فرع العمليات الخارجية وفق بروتوكول أسرى الحرب، وذلك للحصول على أية معلومات لديهما حول ماهية دعم الحكومة التركية للجيش الحر، حسبما أشارت إليه الوثيقة السرية التي تحمل عنوان “تركيا.. الطياران الأسيران”.
وفي نفس الوثيقة أيضا، وافق الرئيس الأسد على دراسة مقترح اللواء بسام (الذي لم يتضح اسمه الثاني بالوثيقة) بنقل الطيارين التركيين إلى الأراضي اللبنانية للبقاء في عهدة حزب الله للاستفادة منهما في وقت لاحق.
ويُسدل الستار على قصة الطائرة التركية وخباياها بالوثيقة الثالثة، والتي تحمل في طياتها 3 نقاط هامة، أولها، أنه “وبناء على نصائح ومعلومات من القيادة الروسية بضرورة إحراج الدولة التركية بعد أن ثبت دعمها للجيش الحر، أمر الرئيس الأسد (من خلال الوثيقة المسربة) بالتخلص من الطيارين التركيين المحتجزين لدى فرع العمليات بطريقة طبيعية وإعادة جثمانيهما بعد تصفيتهما إلى مكان سقوط الطائرة في المياه الدولية”.
أما النقطة الثانية فكانت مطالبة الحكومة السورية بالإسراع إلى تقديم اعتذار رسمي للحكومة التركية عن إسقاط الطائرة لإحراج الحكومة التركية وكسب تأييد الرأي العام الدولي.
أما النقطة الثالثة، فإنه، وبموازاة هذا الاعتذار، أمر الرئيس الأسد بتحريك حزب العمال الكردستاني على الحدود التركية للقيام بأعمال عسكرية ضد الجيش التركي كرسالة تحذيرية (كما يظهر بالوثيقة) للحكومة التركية بمدى خطورة الوضع في حال استمر دعمها للجيش الحر.