عندليب دندش – لأن الشيطان يكمن في التفاصيل، فإن “الافراح” لا تخلو دائما من بعض “المنغصات”. ويوم الزفاف لن يشذ عن هذه القاعدة في الكثير من الحالات. لذلك فإن عبور “يومك الابيض” بأقل المشاجرات يتطلب منك خطوات ضرورية لاشاعة جو من البهجة والسعادة بعيدا عن ولادة المشاكل والتوتر.
1- “اطفائي” العائلة:
قد تستغربين هذه الكلمة في هذا الموضع الا انك ربما تعلمين مضمونها. نعم، انه شخص يتواجد في كل عائلة ويكون محط احترامهم وثقتهم ويتسم بالحكمة وبقدرته على امتصاص وتهدئة المشاكل بين اطراف العائلة، كما ان كلمته تكون مسموعة عند الجميع. ربما قد يكون احد اقربائك عمك او عمتك.. او صديق العائلة.. او حتى جارك. لذا، احرصي على تواجده في يوم الزفاف الى جانب عائلتك تحسبا لامتصاص أي مشكل طارئ ووضع حد له فورا دون اي تداعيات قد لا تحمد عقباها.
2- تسلحي بالهدوء والابتسامة:
انه يوم زفافك ولا تدعي احدا يسرق بهجة سعادتك او يعكر مزاجك بفتح دفتر الخلافات السابقة والمعاتبات.. فليس وقتها الآن! وان حاول احد اطراف عائلتك التصرف معك بفظاظة تمالكي اعصابك قدر الامكان وتنفسي بعمق فهي ساعات قليلة وتنتقلين الى بيتك الزوجي.
3- مراعاة مشاعر العائلة:
سوء الحظ يلعب احيانا دوره في “التنكيد” عليك في يوم الزفاف وخلق مشكل لم تحسبي له حساب، كأن يموت فجأة احد اقرباء والدك او والدتك (قرابة بعيدة كما يقولون)، وذلك قبل ايام قليلة من الزفاف او ربما عشية العرس مما يُفسد عليك بعض الامور التي كنت تحلمين بها كالإتيان “بزفة العروس” لتصطحبك من منزل اهلك الى الصالة.
لكن للموت حرمته، وهنا يتوجب عليك التضحية قليلا وعدم تحدي مشاعر العائلة والاقرباء، والاكتفاء مثلا بالتوجه الى صالة الافراح مباشرة من عند “الكوفيرا” وبالتالي الغاء “زفة المنزل” منعا لاي استفزازات قد تُجرّح فيما بعد بالاهل وبك. وهنا، يكفيك فرحا ان زفافك سيُكمل كل مراسمه باستثناء هذا الجزء البسيط في المنزل، لذا لا تُفسدي بهجتك من اجل “واقع” فرضته الظروف واقنعي نفسك بأنك فتاة محظوظة لان القدر لم يفجعك بوفاة احد افراد عائلتك او عائلة عريسك وامكانية الغاء العرس كله حينها.
4- احترام التقاليد:
صحيح ان هذا اليوم هو يوم زفافك من الناحية الشخصية، الا انه يخص ايضا عائلتك ككل في مناح عديدة. ومن هنا يتوجب عليك كعروس مراعاة تقاليد اهلك وعاداتهم في كل خطوة في هذا اليوم حتى لا تدخلي معهم في مشاكل انت بالغنى عنها. فلا تفاجئيهم مثلا بفستان مكشوف وجريء اذا كنت تعلمين ان هذا اللباس لا يروق لهم وقد يسبب لهم احراجات امام الاقرباء، حتى ولو كان عريسك هو من اختار لك هذا الفستان، لانك وحدك المسؤولة عن احترام عادات اهلك وليس عريسك.
5- “لا تحشري” عريسك بأي مشكل عائلي:
مهما توطدت علاقة عريسك بأهلك إلا انه سيبقى في نظر العائلة شخصا غريبا عنها. فلذلك احرصي عشية الزفاف بإبقائه بعيدا عن اي مشكلة يمكن ان تطرأ بينك وبين اهلك، ولا تدعيه يتدخل في تفاصيل حلها، لأن المشكلة مهما كبرت بينك وبينهم ستبقين ابنتهم ويمكن ان يتنازلوا لارضائك، لكن حين يدخل عريسك طرفا في المشكلة فتيقني بأن المشكلة ستكبر اكثر ويُمكن ان تفسد عليك امورا كثيرة في يوم الزفاف.