إكس خبر- بعد عشرة أيام من القصف الجوي والبري والبحري احيانا لقطاع غزة ومن الاستعدادات والحشود المدرعة واستدعاء نحو 48 الف جندي احتياط وعدم نجاح الجهود الديبلوماسية لوقف النار، امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعالون الجيش الاسرائيلي باجتياح بري لبعض مناطق قطاع غزة شمالها (بيت حانون وبيت لاهيا) وجنوبها (رفح و خان يونس) والوسط لقطع أوصال القطاع واستفراد كل منطقة تعتقد اسرائيل انها مركز لاطلاق الصواريخ او مواقع أنفاق لشن هجمات على اسرائيل ومواقعها العسكرية. وحتى منتصف ليل أمس لم تتقدم أي قوات اسرائيلية مدرعة داخل القطاع. مع ان عمليات القصف الجوي والبري للقطاع تكثفت بعد صدور الأمر.
وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان “قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي بدأت في وقت متقدم امس اجتياح مناطق واسعة شمال قطاع غزة وجنوبه من أجل تدمير الانفاق التي تستخدمها حماس لشن العمليات على اسرائيل“.
وأوعز نتنياهو الى قيادة الجيش “ببدء العملية بعد فشل المساعي لانجاز وقف للنار في القاهرة”. وجاء في بيان أصدره ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي ان “العدوان الآثم من حماس والتسلل الخطير الذي جرى صباحا (امس) الى الاراضي الاسرائيلية يلزم اسرائيل اتخاذ كل الوسائل لحماية مواطنيها”، موضحا ان “العملية العسكرية ستستمر الى حين تحقيق هدفها وهو اعادة الهدوء الى مواطني الدولة وسحق البنية التحتية الارهابية لحماس وسائر التنظيمات الارهابية في القطاع“.
وسبق عملية الزحف البري الاسرائيلي قصف مدفعي عنيف للقطاع. ومن غير الواضح حدود العملية او هدفها وخصوصا مع تردد أنباء عن احراز تقدم في الاتصالات لوقف النار.
وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر: “نحن نواصل الآن من خلال قواتنا البرية ضرب البنية التحتية للإرهاب… البنية التحتية لحماس في مناطق عدة في مختلف أنحاء قطاع غزة”. وأكد أن الهجوم البري لا يهدف إلى اطاحة “حماس” التي تسيطر على القطاع. قائلا: “ليس هذا هو هدف المهمة“.
وفي غزة صرح الناطق باسم “حماس” سامي أبو زهري بأن الهجوم البري لا يخيف قيادة “حماس” ولا الشعب الفلسطيني. وحذر نتنياهو من عواقب مروعة “لمثل هذا العمل الأحمق“.
وفي وقت سابق امس، تسلل أكثر من عشرة مسلحين فلسطينيين عبر أنفاق من غزة وظهروا قرب بلدة إسرائيلية. وقال الجيش إن مسلحا واحدا على الأقل قتل بعدما أغار الطيران الإسرائيلي على المجموعة.
وصدر الاعلان عن الهجوم البري بعد “هدنة انسانية” لمدة خمس ساعات تلاها تجدد للغارات الجوية على مناطق مختلفة من القطاع.
وكان مسؤول اسرائيلي قال في وقت سابق إن مفاوضين إسرائيليين كبارا وافقوا على هدنة شاملة خلال محادثات في القاهرة، لكن القرار النهائي في يد المجلس الوزاري المصغر المعني بالشؤون السياسية والأمنية.
واتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان حكومتي تركيا وقطر بالضغط على “حماس” لرفض المبادرة المصرية لوقف النار وذلك من أجل ترويج نفسهما وسيطين في الصراع.
وصرح الناطق الرئاسي المصري إيهاب بدوي بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد للرئيس الفلسطيني الزائر محمود عباس في اجتماع بالقاهرة دعم مصر لفلسطينيي غزة. وطالب السيسي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بإبداء مرونة.