لبنان بلد الانفتاح على السياسات المتهورة والسياسيون الذين يقاتلون لأجل المنصب, يشهد اليوم الثلاثاء منذ الظهيرة انخفاضا مفاجئا بسعر صرف الدولار مقابل الليرة من 48 الفا الى 42 الفا لكل دولار !! فهل من يلجم العجوز رياض سلامة عن التلاعب باللبنانيين ؟
ماشي على راسه
رجل ليس له مثيل ولا يتكلم مع احد او يشاور احدا, يأخذ القارات بهندساته الفقاعية ويتحكم بأرزاق الناس وأموالهم, وكل من يقابله ينقل عنه جملته الشهيرة “غدا سيعتادون على الأمر”, لكن من قال لذاك الأخطبوط أن الأمور ستجري كما يشتهي ؟
بغياب القضاء العادل عن محاسبته, يتحكم سلامة بكل لبنان دون حسيب, فيصدر التعاميم من مصرفه المركزي متى شاء وفي أي توقيت يشاء ويسمح بأخذ الدولار لمن يشاء ويسحبه من تحت أقدام من يشاء.
تعميم واحد ظهرا صدر فيه رفع تسعيرة صيرفة (سعر صرف غير رسمي ولكن المصارف ومعظم المعاملات تجري على أساسه!) من 31200 ليرة الى 38000 ليرة ضربة واحدة, كانت كافية الى خفض سعر الصرف 6 آلاف ليرة بدقيقة واحدة !
ويسمح التعميم حسب ما جاء فيه وتابعه موقع “خبر” للأفراد والمؤسسات بسحب ما يريدونه من دولارات على أساس هذا السعر دون سقف من البنوك.
يكفى تذاكيا
هل حلّ رياض سلامة بسلامته وفهمه مشكلة الدولار في لبنان بهذا التعميم ؟ طبعا لا! جميع من يعيش على كوكب لبنان يعلم هذا وأكثر ان فقّاعة الصابون لن تدوم اكثر من ساعات وربما ايام قبل ان تعود وتتشكّل من جديد!
والجميع يعلم بأنّ المصارف لن تعطي المواطنين (الأفراد بحسب التعميم) أي دولار كما يتمنون لعدة حجج واهية!
أما المصيبة الأكبر, فهي أن التعميم المشروط بتاريخ مؤقت وهو شهر, يشهد فيه هذا الشهر أيام عطل تفوق ال14 يوما بين سبت وأحد, وفرصة ر|أس السنة, وعطلة ميلاد الأرثوذوكس, فعلى من يضحك رياض ومشغّليه ؟