متابعة – اكس خبر – 4 أيلول سبتمبر 2010
نجل الشيخ الموقوف بتهمة العمالة: قضية والدي سياسية ول”حزب الله” مسؤولية مباشرة فيها
أكّد رضا مشيمش، نجل الشيخ حسن مشيمش الموقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل أنه “تبين بعد التواصل مع الصحافي الذي نشر الخبر أن كل المعلومات التي أشار إليها مبنية على تحليلات وليس على معطيات”، جازماً أن “قضية والده مسيسة وليست أمنية”.
ولمح مشيمش في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى “مسؤولية مباشرة ل”حزب الله” في الموضوع، بعد الإحراج الذي شعر به على خلفية الاتصالات التي تمت على أكثر من مستوى، في معرض الرد على المواقف “النقدية” التي كان يجاهر بها والده تجاه حزب الله”.
وكشف عن أن “اتصالات تمت على أرفع المستويات مع دمشق ولم يتبن أحد صحة هذه الادعاءات، في ظل غياب كامل لأي دليل مادي” لافتا ً إلى أن “العائلة لم تتبلغ أي جواب رسمي في الفترة الماضية من الجانب السوري”، كذلك رأى “بأننا نكذب على بعض إذا قلنا اليوم إن العلاقة بين لبنان وسورية علاقة من دولة إلى دولة، بل هي علاقة بين دولة وصاية ودولة”.
وكان قد كشف مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الخميس بأن توقيفه في سوريا جاء “استنادا إلى معطيات أرسلها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني إلى السلطات السورية، تشير إلى تورطه في التعامل مع إسرائيل”.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن “السلطات السورية تحقق مع مشيمش كونه، كان يقوم بأنشطة التجسس في سورية وليس في لبنان”، مشيرا إلى أن “«لبنان عرف بوجود مشيمش في سورية لدى استكمال الملف عنه فقرر إرسال المعلومات إلى دمشق”.
إشارة ً إلى أن الشيخ حسن مشيمش من بلدة كفرصير الجنوبية أوقف منذ شهرين على الحدود اللبنانية – السورية في جديدة يابوس، أثناء توجهه وزوجته وشقيقه لأداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية وذلك للاشتباه بتعامله مع إسرائيل.
================================
أفادت صحيفة “الاخبار” ان السلطات السورية أوقفت رجل الدين اللبناني المعمّم الشيخ حسن م في السابع من تموز الماضي، أثناء محاولته دخول الأراضي السورية، قاصداً المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، ولم توضح أجهزة الأمن السورية أسباب توقيفه.
ولفتت الصحيفة الى ان “الشيخ الموقوف معروف بقربه من قوى 14 آذار، وهو عضو في “اللقاء العلمائي المستقل” الذي أطلق قبل نحو عام، كتجمع لرجال الدين الشيعة “المستقلين”، وهو دائم الانتقاد لحزب الله. للوهلة الأولى، وهذا ما دفع سياسيين وصحافين قريبين من قوى 14 آذار الى وضع التوقيف في خانة “العلاقات غير السوية” بين لبنان وسوريا”.
ويجزم عدد من زوار دمشق الدائمين “بأن توقيف الشيخ حسن م. مبني على الاشتباه في تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية”.
ويؤكد مسؤول أمني لبناني لصحيفة “الاخبار” أن توقيف الشيخ حسن لا يحمل أي صبغة سياسية، وأنه مبنيّ على ملف أمني “شديد الحساسية”.
وتلفت مصادر أمنية لبنانية إلى أن الموقوف، خلال التحقيق معه في سوريا، أقر بتعامله مع جهاز أمني أجنبي، وأنه حاول، خلال الفترة الأولى من التحقيقات التي خضع لها، التخفف من هذه التهمة، قائلاً إنه لم يكن يعرف أن الجهة التي يتواصل معها هي الاستخبارات الإسرائيلية.