احتفالات عيد الميلاد – Christmas celebrations
بدأت في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية مساء يوم الجمعة 24 ديسمبر/كانون
الاول الاحتفالات بعيد الميلاد بحضور آلاف السياح من أنحاء العالم، الذين
أنعشوا الحياة الاقتصادية في المدينة.
ويشارك رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض وكبار المسؤولين
الفلسطينيين وقناصل الدول الأجنبية في هذا الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
واجرت
فرق الكشافة والفرق النحاسية مسيرة استقبال بطريرك اللاتين في القدس
المونسنيور فؤاد طوال اعلى سلطة كاثوليكية في الارض المقدسة.
وتولى طوال رئاسة قداس منتصف الليل في كنيسة “سانت كاترين” المجاورة لكنيسة “المهد” بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال
البطريرك طوال في منتصف الليلة في قداس عيد الميلاد ان امنية العيد ان
ترتفع دقات اجراس الكنائس لتغطي بالحانها صوت البنادق والرشاشات وآلات
الموت في شرقنا الاوسط الجريح.
واضاف البطريرك في كلمته، التي وزع
نصها في وقت سابق “امنيتنا في هذا العيد وفي مطلع السنة الجديدة ان تصبح
القدس الشريف ليس فقط عاصمة لدولتين، وانما ايضا نموذجا حضاريا لعيش مشترك
بين الاديان الثلاث على اساس التسامح والاحترام المتبادل والحوار البناء”.
وتابع
طوال “في عالم يمزقه العنف والتطرف الديني والاصولية، التي تحلل القتل حتى
داخل بيوت العبادة، يعلمنا طفل بيت لحم ان المحبة هي القيمة الأولى بين
القيم الإنسانية والوصية الأولى بين الوصايا الإلهية.. فاقول لكم احبوا
اعداءكم وصلوا من اجل مبغضيكم باركوا ولا تلعنوا”.
ودعا فؤاد طوال
الى حوار الاديان باعتباره حتمية مصيرية مطلوبة على المستوى العالمي لانه
الحل لمعظم المشاكل الحياتية والاجتماعية، وهو دواء لمرض الالحاد المعاصر
والجواب الشافي لصراع الحضارات والثقافات.
واضاف ان حوار الاديان
هو علاج للتطرف الديني الذي يقلق العالم اليوم، يقتل من جرائه الابرياء
وعباد الله كما يحدث يوميا في العراق. هو امر يتبرأ منه المسلم والمسيحي
كما تبرأ منه كل صاحب ضمير حي.
وتابع المونسنيور “علينا ان نرفع
معا صوتنا الى الله طالبين ما نحتاج اليه، نحتاج السلام اولا وثانيا
واخيرا. نريد سلاما للشعب الفلسطيني وسلاما للشعب الاسرائيلي. نريد سلاما
واستقرارا لكل الشرق الاوسط، بحيث يعيش اطفالهم واطفالنا طفولتهم البريئة،
وينمون بجو سليم، ويلعبون سوية في ساحات المساجد والكنائس والاديرة”.
هذا
وقبل القداس التقليدي في كنيسة القديس بطرس بروما وجه البابا بنديكتوس
السادس عشر للمرة الاولى عبر اذاعة “بي بي سي” رسالة مسجلة للمسيحيين
الناطقين بالانكليزية تمنى لهم فيها “ميلادا سعيدا”.
وقال في
رسالته التي اشار فيها الى انه بحسب التوراة فان منقذ بني اسرائيل قبل
2000 عام كان طفلا هو المسيح وليس قائدا كبيرا كما تخيلوا، واضاف “الله
يفي دائما بوعده غير انه غالبا ما يفاجئنا بطريقة الوفاء به”.
وكانت
بيت لحم شهدت خلال الأشهر الماضية نشاطا مكثفا وانتعشت حركة السياحة
الدينية فيها التي تعد مورد رزق الأغلبية من سكان المدينة.
واشار
فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم الى ضرورة إحلال السلام في الأراضي
الفلسطينية والعالم وقال “هذه الرسالة نوجهها من مدينة بيت لحم إلى العالم
أجمع، رسالة محبة وسلام. نأمل أن يعم السلام ليس في بيت لحم والأراضي
الفلسطينية فحسب بل وفي العالم قاطبة.. هذه رسالة بيت لحم،المدينة
المقدسة، رسالة السيد المسيح رسول السلام في أرض السلام”.