خبر – كان لافتا عشية الثلاثاء ما شهده العالم عبر محطات التلفزة وخاصة “الجزيرة” من صحوة عربية للشعوب فقط بعد مجزرة المعمداني التي ارتقى فيها اكثر من 500 شهيد فلسطيني بالقصف على المستشفى.
وقفات تضامنية بالجملة في دول عربية عدة لم تكن تسمح لشعوبها بمجرد اعتصام, مثل الأردن ومصر والكويت, التي خرج منها المئات في للتنديد بما يجري في غزة.
مشهد قصف مستشفى الاهلي المعمداني من الطائرات الاسرائيلية لم يمرّ مرور الكرام نهائيا, وجعل الغيظ في قلوب الشعوب العربية يخرج للعلن هذه المرة ما شكّل ضغطا غير مسبوق على “بعض” الحكام العرب!
هذا الضغط أدّى لإلغاء “قمّة العار” في الأردن التي كان من المزمع عقدها اليوم الأربعاء بحضور ابو مازن والسيسي وبايدن والملك عبدالله, لكنّهم قرروا عجالا تناسيها لأنها لن تنطلي على شعوبهم المسكينة.
ماذا فعلت الشعوب العربية بعد مجزرة المعمداني؟
ومن بيروت انطلقت مجموعتان تضم كل واحدة قرابة 300 شخص, واحدة الى سفارة الامريكان في عوكر شمال بيروت, والأخرى الى السفارة الفرنسية قرب المتحف, واللتان شهدتا رمي حجارة وحرائق واصطدامات مع العسكر.
وفي الكويت تجمّع العشرات للتنديد بما جرى, ليكون المشهد الخليجي مختلف عن باقي الدول المتخاذلة وعلى رأسها الامارات والسعودية.
الى القاهرة أيضا, حيث خرج بضع عشرات من أصل 100 مليون رافعين يافطات منددة بالمجزرة, سرعان ما عادوا أدراجهم خوفا من بطش الحكومة بهم.
وهكذا انتهى ليل الثلاثاء 17 اكتوبر, لكنّ الأربعاء له ما بعده بالتأكيد, بانتظار كلمة الفصل من المقاومة اللبنانية بعد انتهاء الدعوة المركزية التي دعا اليها حزب الله اليوم!
وطبعا, بعد معرفة ما سيقوله رئيس الرعاع الامريكي بايدن بعد زيارته ما يسمى باسرائيل التي وصل اليها قبل قليل قادما من اليونان.