سيناريوهات وأفلام طويلة وقصيرة, بعضها مكسيكي والآخر تركي وحجّة الإخراج أميركية محض.
هكذا وبالصدر الرحب والواسع, تلقّف الإعلام العالمي, العربي واللبناني خاصة خبر استقالة حكومة الحريري, فكانت الشاشات اللبنانية وكأن لا عمل لها الا الحقن ورمي الزيت على النار المشتعلة. إلّا أن الرياح السياسية جرت بما لا تشتهيه تلك القواعد الإعلامية, فمرّ خبر استقالة الحكومة مرور الكرام ولم يتأثر الشارع اللبناني ولم تصدر طلقة رصاص واحدة.
ماذا بعد الاستقالة؟
بعدما استقال 10 وزراء تابعين للمعارضة اللبنانية, وأضاف وزير آخر نفسه إليهم هو عدنان السيد حسين وهو الذي كان يفترض أن يكون تابعا لرئيس الجمهورية وغير محسوب على المعارضة, كان العدد كافيا دستوريا لاعتبار الحكومة مستقيلة
رئيس الجمهورية ميشال سليمان, الرجل الصامد في قلعة بعبدا يراقب الوضع المحزن من بعيد بعدما أصدر توجيهاته بعقد مباحثات واستشارات جديدة يوم الإثنين القادم لتسمية رئيس جديد للحكومة.
أما سعد الحريري, المتنقل والمغترب اللبناني, فبعدما زار واشنطن وانتقل الى فرنسا ليمرّ على تركيا بحثا عن مخرج للأزمة الراهنة, فاجأ اللبنانيون عامة بزيارته المفاجئة الى لبنان قبل ظهر يوم الجمعة.
من هو الرئيس الجديد؟
تحكي المعارضة وتزيد من كلامها حول عدم وجود فرصة لتسمية سعد الحريري من جديد, وتراهن المعارضة على رفيقها الجديد وليد جنبلاط والذي تحسبه سيصب أصواته لصالحها
فالمعارضة اليوم تتكلم عن تسمية عمر كرامي رئيسا للحكومة.
أما مصادر اكس خبر, فتؤكد عدم تسمية أي رئيس سوى سعد الحريري من جديد, وذلك بتأييد من كتلة جنبلاط المنقسمة بالإضافة لكتلة حركة أمل
إذا, ما تعوّل عليه المعارضة من أصوات وحلفاء مفترضين, قد ينقلب عليها من جديد ضمن حسابات خاطئة وغير محسوبة, حيث قد تأتيها الطعنة من الخلف وبدون إشعار مسبق