خاص “خبر” – في اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون للمرة 17 اليوم الخميس, اتفق الطرفان على الالتقاء مرة أخرى يوم الاثنين المقبل !
لقاء يليه آخر, وخطاب وراء آخر, ووضع البلد في أخطر ما يكون, وكأن عون والحريري المتناكفان ليل نهار, لا يسعيان سوى الى إبراز حجم الخلاف الى العلن دون خجل او خوف من الشعب.
11 او 3 ؟
فبعد ليلة صاخبة مساء الاربعاء, جاءت بعد حديث عون لوسائل الإعلام واتهام الحريري بالتلكؤ ودعوته للاعتذار عن تأليف الحكومة, تباينت الردود وتوالت من خصوم عون وباسيل, ففام الحريري بالاتصال بالقصر الجمهوري وأخذ موعدا عند الساعة 11 من ظهر اليوم الخميس للقاء عون.
استفاق الرئيس صباحا ليقولوا له ان الحريري قادم لزيارته عند الساعة 11, فقام بتأجيل الزيارة حتى 3 بعد الظهر, بطلب من جبران باسيل (صهر عون) الذي وصل من مكان سكنه الحالي في اللقلوق الى بعبدا للتشاور مع عمّه قبل لقاء الأخير بالحريري.
مجريات اللقاء
حصل اللقاء أخيرا عند الثالثة بعد ظهر اليوم, وانتهى عند الرابعة تماما, وأعلن بعده الحريري رسالة مقتصبة جاء فيها ما يلي:
“تكلمت مع الرئيس بحكومة من 18 وزيرا من إختصاصيين لنخرج البلد من اللأزمة الإقتصادية والهدف الأساسي هو وقف الإنهيار”.
وأضاف في تصريح عقب اللقاء: “استمعت للرئيس عون وملاحظاته واتفقنا أن نجتمع الإثنين حيث سيكون هناك بعض الأجوبة الأساسية لكيفية وصولنا الى حكومة بأسرع وقت”.
وشدد على أن “الهدف الأساسي لأي حكومة هو وقف الإنهيار وإعادة الثقة بالمجتمع الدولي، والليرة التي تتدهور، والوضع الإقتصادي لا يبرر ارتفاعها، وما يبرر ارتفاع الليرة هو غياب الأفق عند الناس، لذلك الهدف الأساسي من الحكومة هو وقف كل ذلك وإعطاء الناس الأفق لوقف إنهيار العملة”.
وتابع الحريري: “اللبنانيين رأوا اصطداما أمس، لكن اليوم أتيت للتخفيف منه واتهدئة الأمور،وسآتي الإثنين، هناك فرصة سنتخذها وربما نخرج بشيئ ما الإثنين”.