إكس خبر- قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الأربعاء إن المفاوضين النوويين الأميركيين يجب أن يمتنعوا عن التركيز على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران وأن يركزوا على التوصل إلى اتفاق وهو ما قد يساعد على بناء الثقة بين طهران وتحالف الدول الذي يحارب تنظيم “داعش”. وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي في جنيف “هذه مسألة تافهة ويجب ألاّ نتجادل على مسائل تافهة. هذا لن يكون مفيداً ولن يحل اي مشاكل حقيقية“.
وقال مسؤول أميركي كبير إن القوى العالمية وإيران لا تبحث تمديد مهلة تنتهي اواخر تشرين الثاني (نوفمبر) للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، قائلاً إنه ما زال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق.
وكان مسؤول الخارجية الأميركية يتحدث قبل اجتماع يعقد في وقت لاحق اليوم الأربعاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
وقال المسؤول: “لا نتحدث عن التمديد او اي شيء من هذا القبيل في هذه القاعة. نحن نتحدث عن الانتهاء من هذا بحلول يوم 24 تشرين الثاني“.
وأمام ايران والقوى الست التي تتفاوض معها ستة اسابيع حتى 24 تشرين الثاني للتوصل الى اتفاق تاريخي يهدف لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
وكيري الذي قام بمهمة مماثلة في فيينا في تموز (يوليو)، قال في باريس الثلثاء ان التوصل الى اتفاق لا يزال ممكناً في المهلة المحددة رغم انه لا يزال يتعين القيام بالكثير من الامور.
وترغب مجموعة 5+1 في ان تخفض ايران نشاطاتها النووية لإنهاء الخلاف المستمر منذ اكثر من عقد بشان هذا البرنامج، مقابل رفع العقوبات الدولية عن الجمهورية الاسلامية.
وتنفي ايران سعيها لامتلاك قنبلة نووية وتقول انها تريد توسيع برنامجها النووي لاغراض انتاج الكهرباء ومعالجة مرضى السرطان.
وفي تشرين الثاني 2013 توصلت ايران ومجموعة 5+1 الى اتفاق مرحلي وامهلت نفسها حتى 20 تموز (يوليو) للتوصل الى اتفاق دائم. إلاّ أنها لم تتمكن من ذلك ما دفعها الى تاجيل المهلة الى 24 تشرين الثاني.
ونقطة الخلاف الأساسية تبقى قدرات ايران المستقبلية لتخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن ان تنتج وقوداً للمفاعلات وكذلك مادة لصنع قنبلة نووية في حال الوصول الى درجات عالية من النقاء في التخصيب.
ويبدو انه تم احراز تقدم في تغيير تصميم مفاعل تبنيه ايران في اراك لكي ينتج بلوتونيوم اقل وكذلك ضمان عمليات تفتيش اكبر وحصر الانشطة في منشأة فوردو المحصنة.
وتشمل نقاط الخلاف الأخرى وتيرة رفع العقوبات والجدول الزمني الذي سيحدد للاتفاق وتحقيق الامم المتحدة في احتمال وجود “أبعاد عسكرية” لانشطة ايران في السابق.
وبدأ العديد من المحللين يتوقعون تمديد المهلة المحددة للتوصل الى اتفاق مجدداً.
وسيعقد اجتماع يشمل ايران والقوى الست الخميس.