إكس خبر- ” اتيكيت ” ” التعامل مع الزوج ” كم مرة طرحت هذا السؤال على نفسك؟ وكم من مرة طرح عليك؟
فـ” الزواج السعيد ” أصبح حلم اليقظة الذي يراود آدم وحواء معاً غريب جداَ!!! أليس كذلك
التشارك في الحلم نفسه بالرغم من كل الاختلافات فـ” النساء من الزهرة والرجال من المريخ ” . اقرأ كتاب: النساء من الزهرة والرجال من المريخ. لـ د. جون جراي
ولكل كوكب عاداته و” فن الاتيكيت ” الخاص فيه لكن بالرغم من ذلك تشاركنا الحلم لأننا نتشارك بالحاجة فالكل يسعى جاهدا للعيش بـ” سعادة ” و” حب “, الكل يسعى لينال ” الاحترام ” والاهتمام…
فيما يلي سنناقش هذه الحاجات و نسلط الضوء على بعض المسلّمات في ” اتكيت التعامل مع الزوج “ونحدد بعض الأسس الضرورية في ” العلاقة بين الزوجين ”
فما هي أفضل قواعد ” اتيكيت التعامل مع الزوج “؟وما هي الخطوات اللازمة للوصول إلى ” الزواج السعيد ” الذي نطمح له ونحتاجه,,,
بدايةَ، يمكن أن نعرّف” فن الاتكيت ” و ” الاتيكيت “
بأنه مجموعة من القواعد والأسس الموضوعة لتحسين التواصل بين الأشخاص بحيث تكون ” العلاقة ” مبنية على “الاحترام “المتبادل.
اختلاف طرق ” التعامل مع الزوج ” باختلاف الأفكار السائدة
يعتبر” اتيكيت التعامل مع الزوج ” انعكاسًا لـ” عادات وتقاليد ” وجزء مهم من ” فن الاتيكيت ” في المجتمع فما يعتبر في مجتمع ما عملا فائق ” الاحترام “قد يأخذ منحىَ ثان في مجتمع آخر, وما يعتبر من المسلّمات في ” العلاقة بين الزوجين “قد يعتبر تمادياً عند البعض, وهذا يعود لاختلاف طرق التفكير بين البشر و” عادات وتقاليد ” كل مجتمع،.
” فن الاتيكيت ” و ” اتكيت التعامل مع الزوج “
عند ذكر كلمة ” اتيكيت التعامل مع الزوج ” سيتراود إلى أذهاننا غالباً أنها تعبر عن” التعامل “الرسمي والمدروس بين الأشخاص والمحصور بين أعمدة وهامات من قواعد ” الاحترام ” الزائد وعدم تجاوز خطوط حمراء كثيرة نرسمها في مخيلتنا، لذلك عندما نتحدث ” العلاقة بين الزوجين ” يرفض معظمنا مناقشة الفكرة او التفكير في ” الاتيكيت ” ؛وقد يذهب البعض لرفض وجود مثل هذه الضوابط في”العلاقة الزوجية “و ” اتكيت التعامل مع الزوج ” لاعتقاده الخاطئ أن ” العلاقة “التي تقوم بين ” الزوجين “تبنى على كسر كل الحواجز بينهما بالمطلق وعدم التقيد بـ ” فن الاتيكيت “.
هذا الكلام صحيح بالمجمل, لكنه ﻻ يعني أن ينحدر مستوى ” الاحترام ” بين ” الزوج “و” الزوجة “،و كشف جميع سلبيات كل منهما أمام الآخر، و أيضَا لا يعني أن ﻻ نلتفت لتصرفاتنا وكلماتنا مع أزواجنا،بل وﻻ يمنع من وجود ” دستور “و” اتيكيت “واضح ومتفق عليه لضبط حياتنا , هذا الـ” دستور ” الذي غفلنا عنه مع لأنه هو الطريق الوحيد للوصول لـ” الزواج السعيد “
حسن ” التعامل مع الزوج ” وارتباطه بـ “فن الاتكيت ” الاسلامي
يقول ” الله ” تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون).
ومما ذكر في السيرة النبوية عن النبي صلى” الله ” عليه وسلم أنه كان يجلس على الأرض ويضع يده ويطلب من زوجته أن تقف على رجله لتركب الناقة، وكان صلى ” الله “عليه وسلم يشاور أزواجه في الرأي ويطعمهن بيده ويساعدهن في حياكة ثوبه وكان يصلح نعله بنفسه وخير من استنتج وطبق الأقوال الحسنة والأفعال الحسنة هو رسول” الله “،فمن يريد أن يتعلم” فن الاتيكيت ” الصحيح فليتعلم من مدرسة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
من هنا، يمكن أن نرى في هذه الآية الكريمة ماهية” العلاقة بين الزوجين “وارتقائها لتكون آية من آيات ” الله ” العظمى التي تستحق التفكر، فـ ” اتكيت التعامل مع الزوج ” فرض وأيضاً حق وواجب.
أثر ” اتيكيت التعامل مع الزوج ” في” العلاقة الحميمة “
أهم أسس ” الزواج السعيد ” هي ” العلاقة الحميمة “بين الزوجين,
يبدأ ” اتيكيت ” ” التعامل ” مع ” الزوج “بالتقبل لأن معرفة مدى رغبة الشريك مهم جدًا ومؤثر في نجاح ” العلاقة الزوجية “. ومن الجيد ايضًا معرفة كل طرف لرغبات شريك حياته و” احترامها ” والحرص على تنفيذها، وكما بدأنا بطريقة جيدة علينا الانتهاء بطريقة جيدة أيضًا فمن الأخطاء الشائعة أن يدير كل طرف ظهره للشريك بعد الانتهاء من ” العلاقة الحميمية ” لأن هذه اللحظة بالذات تعتبر من أهم وأفضل اللحظات للتعبير عن ” الحب ” والود الذي يجمع ” الزوجين “مما يساعد على ارتقاء ” العلاقة ” بينهما لمستوى أعلى من المتعة. ويزيد من اتقان ” فن الاتكيت ” لدى كل منهما
” الاحترام ” أساس ” الاتيكيت ” ” الزواج السعيد “
فالتعود على المدح و” الاحترام ” له الوقع الأجمل في جميع الحالات، ويمكن أن يقلب المفهوم السلبي لأي موقف من من المواقف الصعبة في ” الحياة الزوجية ” إلى نقطة انطلاق تبنى عليها مواقف إيجابية كثيرة في المستقبل.
“فن الاتيكيت ” في ” التعامل “
استأذن قبل دخول أي غرفة، ألقِ السلام عند دخول البيت أو السيارة، أرجوك افعل لي هذا الامر، لو سمحت، شكرًا،
اجعل هذه الأفعال والكلمات من ” اتكيت التعامل مع الزوج “.
اسرار اخرى في ” اتيكيت التعامل مع الزوج ”
تعلم التسامح والعفو، فأنت و” زوجك “جسدان في روح واحدة فهل تبخل في أن تسامح روحك؟!
إذا كنت مخطأَ فاعترف واعتذر، وإن كنت صاحب حق فاغفر وﻻ تعاتب كثيرًا واقبل الاعتذار دون تردد.
شاركي ” زوجك ” في اهتماماته وساعده في ممارسة هواياته فهي وسيلة جديدة لاستمرار التواصل.
ﻻ تكذبي على ” زوجك “وﻻ تكذّبيه مهما كنت متاكدَة وخاصة أمام الناس.
ضعي نفسك مكان الشريك ثم أسمعيه من الكلام ماتحبين أن تسمعي أنت.
تكلمي فيما يسره وناده بأحب الأسماء إليه.
إذا أردت أن تكون مهمًا، يجب أن تكون مهتمًا. كل هذه النصائح مهمة جدا وتعتبر من ” فن الاتيكيت ” والـ ” الاتكيت ” الضروري جدا في الحياة الزوجية.
ولنتذكر دائمًا أن الحياة بدون ” اتيكيت” وأسس وقوانين تحترم وتطبق هي حياة فوضوية ﻻ ينتج عنها سوى الفشل في ” العلاقة الزوجية ”
لا تغفل عن ” علاقتك ” فهي النواة الأساسية للمجتمعات، لذلك يجدر بنا أن نمنح اهتمامًا كافيًا لهذه ” العلاقة الزوجية “وأن ﻻ نتردد في تطبيق أسس الـ” اتيكيت “في ” التعامل مع الزوج ” للوصول لـ” الزواج السعيد ” مما يضمن لنا دوام ” الحب “و” السعادة “.