اعلن لوران غباغبو ان جيش ساحل العاج دعا الى وقف اطلاق النار لكنه نفى أنباء انه مستعد للاستسلام واكد انه يعتبر نفسه الفائز في انتخابات تشرين الثاني الماضي.
وأشار غباغبو في حديث هاتفي مع تلفزيون “ال.سي.اي” الفرنسي “الجيش دعا الى وقف العمليات العسكرية ويناقش حاليا شروط وقف لاطلاق النار مع القوات الاخرى في الميدان لكن على الصعيد السياسي لم يتخذ اي قرار بعد.”
وقال غباغبو ان النقاش بشأن الفائز في الانتخابات العام الماضي ما زال مستمرا وان المحادثات المباشرة مع منافسه الحسن واتارا المطالب بالرئاسة ويعترف المجتمع الدولي بفوزه فيها هي السبيل الوحيد لعودة السلام الى ساحل العاج.
وكان قد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو اليوم الثلاثاء إلى التنحي فورا وإصدار الأمر إلى مقاتليه بإلقاء السلاح لإنهاء العنف الذي أعقب الانتخابات الرئاسية في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
مضيفا انه يؤيد الدور الذي تقوم به قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في محاولة حماية المدنيين وانه يرحب بجهود القوات الفرنسية التي تدعم تلك المهمة. وتقول الأمم المتحدة إن الحسن واتارا تفوق على جباجبو في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني لكن جباجبو يصر على انه الفائز ويرفض التخلي على السلطة. وغرقت البلاد في دوامة العنف حيث سعت قوات واتارا للإطاحة بجباجبو.
وقال أوباما “من المفجع أن العنف الذي نراه كان من الممكن تجنبه لو أن لوران جباجبو احترم نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي.” وأضاف أوباما “لإنهاء هذا العنف ومنع المزيد من إراقة الدماء يجب على الرئيس السابق جباجبو التنحي فورا وأمر من يقاتلون بالنيابة عنه بإلقاء السلاح. سيجلب استمرار القتال كل يوم المزيد من المعانة ويجيء مستقبل السلام والرخاء الذي يستحقه شعب ساحل العاج.”
وأشار أوباما إن الولايات المتحدة مثل دول أخرى تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي ترد عن وقوع مذابح في غرب ساحل العاج ورحب بتعهد واتارا بمحاسبة من يشنون هجمات ضد مدنيين.