قالها بالفم الملآن وعلى سبيل الاستعارة لتشبيه الوضع بينه وبين حلفائه حول موضوع ترشيحه رسميا، قصدها ام لم يقصدها الا ان الرئيس الاوفر حظا هذه الايام شبّه الامر بالتالي:”الموضوع مثل المرأة التي تغار على زوجها كثيرا وذلك لانها تخونه” ولكن لا والف لا عذرا منك سليمان فرنجية فليست كل من تغار خائنة لزوجها.
تصريح فرنجية الذي جاء في وقت متأخر من ليل الخميس بعد زيارته البطريرك الراعي مر مرور الكرام على وسائل الاعلام التي لم تعره انتباها وهضمت حق النساء حتى ان معظم المواقع الالكترونية المعروفة لم تذكر هذه الجملة ضمن تغطية تصريح النائب الزغرتاوي.
وللتذكير فإن الغيرة كانت منذ القدم تُعد رمزا مترافقا للحب وتعبيرا صادقا عنه كي لا يطير الحبيب من يد محبوبته فلم تقترن تلك الكلمة يوما بالخيانة الا في قصص نادرة وعلاقات زوجية يشوبها العيب ويتم كشفها سريعا.
ولأنه من حق المرأة ان تغار والعكس صحيح لناحية الرجل، فقد قام اطباء النفس حول العالم بتقسيم الغيرة الى عدة ابواب منها الحب الشديد ومنها خوف الشريكة من خطف عبون او قلب شريكها من قبل أخرى ومنها الغيرة الشديدة التي تميل الى الهوس وهو نوع يولد مشاكل ويحتاج للعلاج.
واخيرا فإن ايا كانت دواعي الغيرة لا يمكن للرئيس العتيد للبنان ان يلصق تهمة الخيانة بكل من تسول لها نفسها ان تغار على زوجها ولا بد وان زوجة فرنجية تغار عليه شخصيا حتى ولم لم تظهر ذلك علنا بحكم عمله وجماهيريته الواسعة الا انها تريد ان تبقى الاولى في قلبه وعقله وتخاف من مكايد انثى اخرى تخطفه منها وهذا هو الحب المشتعل.