إكس خبر- “رمضان مبسوط سِكّرو مضبوط” عنوان حملة التوعية لمرضى السكري التي اطلقتها شركة “ام. اس. دي” في لبنان، الذي يعتبر من البلدان التي تعاني ارتفاعاً في معدل الاصابة. ويؤدي الصوم الى مشكلات صحية كبيرة للذين يعانون من مرض السكري، اذ يصوم العديد منهم من دون الاخذ في الاعتبار الارشادات الوقائية الخاصة بحالتهم ومن دون متابعة طبية خاصة. وخلال عقد القمة الدولية للرعاية الصحية في نيويورك، تمّ استنتاج أنّ قلّة الوعي الصحي وعدم وضع خطط توعية ومدى التزام المرضى بالجرعات العلاجية، هي من العوامل التي تؤدي إلى مضاعفات لمرض السكري لدى المريض.
وذكر رئيس الجمعية اللبنانية لعلم الغدد الصماء الدكتور شارل صعب أن “دراسة حديثة اجريت على 40000 شخص، أظهرت أنّ أكثر من 10% من البالغين يعانون من ارتفاع السكر في الدم في لبنان”. وإذا استمرّ بالزيادة في معدلاته، فمن المتوقّع ارتفاع عدد المصابين في لبنان إلى 793000 بحلول السنة 2035.
وقدمت شركةMSD خلال حملة التوعية عن طريق المتخصصين في الرعاية الصحية، مجموعة متنوّعة من الوسائل لمرضى السكري من النوع الثاني لمساعدتهم في التحكم بالمرض أثناء فترة الصوم بطريقة أفضل. ونظرا لأهمية تناول نظام غذائي متوازن، يوفّر البرنامج مجموعة متنوّعة من وصفات سهلة، للتشجيع على الأكل الصحي خلال شهر رمضان ومساعدة المرضى الذين يعانون مرض السكري من النوع الثاني في التحكّم بطريقة أفضل على مستويات السكر في الدم.
وطور برنامج تعليمي وموقع مخصص على شبكة الإنترنت، www.factsaboutfasting.com لمساعدة المرضى والمتخصصين في الرعاية الصحية في أنحاء العالم للتعرّف على كل مواد البرنامج.
ويحتوي هذا البرنامج على نشرة معلومات للمريض لتسهيل الحوار بين المتخصصين في الرعاية الصحية ومرضى السكري من النوع الثاني للوقاية من نقص السكر في الدم. فهو يتعقّب مستوى السكّر في الدم، ويخوّل المريض استخدامها لتسجيل مستويات السكر خلال شهر رمضان لمناقشتها لاحقاً مع الطبيب. وتحتوي هذه المجموعة أيضاً على تقويم رمضان، لتوفّر مرجعية سهلة لإدارة الاستهلاك الغذائي اليومي وتوقيت الدواء، لأنه من المهم للمرضى مواصلة تناول الدواء، على النحو الذي يحدده الطبيب.
وقال العضو المنتدب لشركةMSD المشرق العربي عمر ريفي، ان عدداً كبيراً من الأشخاص يصومون من دون مشورة طبيب ما يؤدي إلى مضاعفات حادة على صحتهم، وحض المرضى الذين يفكّرون في الصيام، على زيارة الطبيب لإجراء تقويم طبي لمناقشة أي تعديل في نمط حياتهم أو تغييرات في أنظمة العلاج. واتباع التعليمات لتقليل خطر نقص أو ارتفاع السكر في الدم خلال فترة الصوم.
ومرضى السكري الذين يختارون الصوم خلال رمضان يمتنعون عن الطعام والشراب واستخدام الأدوية من الفجر إلى غروب الشمس. وبالنسبة الى الذين يعانون النوع الثاني من السكري، فإن انخفاضاً في الإستهلاك الغذائي وأخذ أدوية السكري، يؤدي إلى عوامل خطيرة في انخفاض نسبة السكر في الدمHypoglycemia والتي إذا تُركت من دون علاج يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة بما في ذلك فقدان الوعي والتشنجات أو نوبات قد تتطلّب رعاية طبية عاجلة.
وقد أظهرت دراسة دولية أن الأطباء يوافقون على أن العوامل الإجتماعية مثل الصيام تؤثّر على أمكان السيطرة على مستويات الغلوكوز في المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. وأظهرت البحوث أيضاً أن 72% من الأطباء الذين شملهم الإستطلاع أوصوا مرضاهم المصابين بمرض السكري النوع الثاني باستبدال العلاج أثناء الصوم لتخفيض نسبة خطر التعرّض لنقص السكر في الدم.