انتشرت صور اقتياد عمر البشير الى السجن كالنار في الهشيم حين مثل الرئيس السوداني المعزول أمس الأحد أمام نيابة مكافحة الفساد، في أول ظهور له منذ الإطاحة به في 11 نيسان الماضي، مرتديا اللباس التقليدي وعمامة بيضاء وبلا أصفاد.
وقالت “وكالة الأنباء السودانية الرسمية” أنّ نيابة مكافحة الفساد وجّهت “في التحقيقات المالية بالخرطوم تهما تندرج تحت مواد النقد الاجنبي والثراء الحرام ومخالفة امر الطوارئ وحيازة نقد سوداني يتجاوز المبلغ المسموح به للرئيس المخلوع عمر البشير”.
ونقل تقرير الوكالة على لسان مصدر بالنيابة العامة قوله: “تم اخطار الرئيس المخلوع بحقه في استئناف التهم خلال اسبوع من الان لوكيل اول النيابة، وانه في حالة رفض الاستئناف، يستأنف لوكيل النيابة الأعلى والذي يعتبر قراراه نهائيا قبل ان يحال الملف للمحكمة المختصة”.
وأضاف البيان: “تم توجيه التهم بحضور الرئيس المخلوع شخصيا وممثلي الدفاع علي راسهم مولانا احمد ابراهيم الطاهر والاستاذ محمد الحسن الامين والاستاذ هاشم ابو بكر الجعلي”.
من جهة أخرى، تعهد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو “حميدتي” بمحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين في فض اعتصام القيادة العامة في العاصمة الخرطوم في الثالث من حزيران الجاري.
وتساءل كثيرون عن الشكليات القائمة التي ظهرت في صور اقتياد عمر البشير الى الحبس قادما من المحكمة, اذ لم يكن بيديه أي أصفاد, وكانت الشرطة تعامله بكل احترام وكأنه لازال رئيسا, اضافة الى خدمة المرافقة الشخصية التي كانت تلاحقه.