إكس خبر- جدّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام الإثنين، الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، آملاً بأن يشكل الحوار الذي بدأ بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” مدخلاً لإنهاء الشغور الرئاسي.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية كلام الرئيس سلام الذي قال خلال حفل استقبال أقيم في السراي الكبير بمناسبة الاعياد: “إن العمل المؤسساتي في نظامنا الديموقراطي يشوبه خلل كبير يتمثل في الشغور الذي يطاول المؤسسة الأولى وهي رئاسة الجمهورية. وهنا لا أفوّت مناسبة إلا وأكرّر مطالبتي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. هذا المطلب هو مسؤوليتنا جميعاً إذا ما أردنا لوطننا ان ينمو ويستمر ويزدهر”.
وأضاف: “ان استمرار الشغور الرئاسي “يشكل إضعافاً للوطن وينذر بخطر كبير علينا جميعاً. ولذلك فلا أحد يستطيع أن يتنصل ويقول إنه غير معني”.
في هذا الإطار، يعقد مجلس النواب اللبناني، بناء لدعوة الرئيس نبيه بري، جلسة في الثانية عشرة من ظهر يوم الأربعاء في 7 كانون الثاني (يناير) المقبل، لانتخاب رئيس للجمهورية.
ووصف سلام الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” بأنه “تطور سياسي كبير، قائلاً إن “الحوار القائم بين قوتين رئيسيتين سياسيتين في هذا البلد ربما يكون مدخلاً لتذليل العقبات امام اجراء هذا الاستحقاق الرئاسي لتتكامل المؤسسات الدستورية ونمضي في تعزيز مسيرة لبنان”.
وتابع: “وسط ما تشهده المنطقة ودولها وشعوبها من نزاعات ودمار وعنف لا بد ان نقول اننا في لبنان تمكنا، ولله الحمد، أن نحقق وضعاً أمنياً متقدماً يكفل للمواطن اللبناني بأن يتحرك ويتنقل بالحد الأدنى من الأمن والأمان، وذلك يعود بالدرجة الأولى الى تفهم كل اللبنانيين ان لبنان لا يمكن ان يكون، بأي فئة من فئاته وأي مكون من مكوناته الطائفية او المذهبية، حاضناً للعنف او للإرهاب. هذا امر تم حسمه ونحن اليوم في موقع افضل بكثير مما كنا عليه منذ فترة”.
وأشار سلام الى “غصّة نشعر بها بوجود عسكريين ابطال من ابنائنا محتجزين بين ايدي الإرهاب وما يتعرضون له من تهديد”.
وأضاف: “هذا الموضوع اخذ الكثير من الكلام والتداخل والتدخل وذهب الى أمكنة غير مفيدة. وأنا اقول بمناسبة العام الجديد اننا لن نحتفل ولن نشعر بالارتياح الا بتحرير هؤلاء العسكريين وإرجاعهم الى عائلاتهم مرفوعي الرؤوس. ونأمل بأن نتوصل الى نتيجة مرضية وإلى شيء يفرّج كرب اهالي العسكريين وكل اللبنانيين فيكون بذلك العيد الحقيقي”.
وختم: “نحن رؤوسنا مرفوعة وكرامتنا محفوظة اولاً وآخراً، لأن هؤلاء العسكريين هم جزء من مؤسساتنا الأمنية الكبيرة التي هي محل ثقة وتدعيم ومؤازرة منا جميعاً من دون اي تردد في ظل ما اشرت اليه من ان في لبنان ليس هناك بيئة حاضنة للعنف والإرهاب، فنأمل بأن نتوصل الى نتيجة مرضية وشيء يفرّج كرب اهالي العسكريين وعائلاتهم وكل اللبنانيين فيكون بذلك العيد الصحيح”.