إكس خبر- منذ انطلاقته بحلّته القديمة ومقدمته الجديدة ريما كركي، لم يتوقّع المتابعون أن يحقّق برنامج “للنشر” اختراقاً يخرجه من عباءة طوني خليفة، الذي دخل على خط المنافسة في برنامجه 1544 الذي يعرض على شاشة منافسة في نفس التوقيت، وريما لم تخيّب آمال المتوقعين.
فبالبرنامج بدا باهتاً، افتقد ديناميكية طوني خليفة وحنكته وخبرته الطويلة في مقاربة المحرّمات دون أن يخدش حياء المشاهد، وبدا وكأن ريما لم تستفد من تجربتها الطويلة في تلفزيون “المستقبل” الذي فقد شريحة كبيرة من مشاهديه منذ سنوات، بعد أن كان المحطة اللبنانية الأولى لأسباب مادية وسياسية وبرامجية، فجاءت الحلقات الأولى من الموسم الجديد باردة رغم حرارة المواضيع المطروحة، ما دفع بريما وفريق عملها إلى القيام بخطوة “إنقاذية” للبرنامج لمنافسة برنامجي طوني خليفة 1544 وجو معلوف “حكي جالس” اللذين يعرضان في نفس التوقيت، بعد أن أكدت كل الإحصاءات أنهما يتفردان في المركز الأول، وأن برنامج ريما غير قادر على المنافسة في حدّها الأدنى.
ولأن الجمهور يحب المحرمات والمواضيع الجنسية على وجه التحديد، كان الخيار بتخصيص حلقة في عيد الحب، مع فقرة ثقافة جنسية، لم تكن هي الأولى من نوعها في البرنامج، إلا أن الجديد كان إقحام البرنامج لمسابقة يتبارى فيها أكثر من ثنائي يتبادلان القبل على الهواء، والفائز هو من يتمكن من الصمود أكثر من منافسيه في اختبار استباحة المشاعر أمام الكاميرات.
ولعلّ الصفعة الأكبر كانت في مشاركة فتاة محجبة في الاختبار، وكان الأمر أشبه بتعريتها على الهواء، في مشهد مقزّز أطاح رمزية عيد الحب، وجعل من الجنس سيد الموقف.
على مواقع التواصل الاجتماعي كان الشعور بالاشمئزاز سيد الموقف، فالبرنامج انحدر إلى الحد الأدنى من تنازلات تقدّمها المحطات عادةً في إطار منافسة محمومة استباحت المحرمات، إلا انّ ما كان ينقصه هو تقديم الخارج عن المألوف بغلاف جذاب لا ينفر المشاهد، وهي حنكة تنقص ريما كركي والقائمين على برنامج “للنشر” الذي بات عليه إما أن يبحث عن خطوات إنقاذية بعيداً عن الإسفاف، وإما أن يرضى بالمركز الثالث.