أعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسيّة اللواء إيغور كوناشينكوف، أنّ القوّات الجوّية السوريّة قصفت مستودعاً للذخيرة تابعاً للإرهابيين في خان شيخون بريف إدلب، يحتوي على أسلحة كيميائيّة وصلت من العراق.
وقال كوناشينكوف: “وفقاً لوسائل الرصد الجوّية الروسيّة، قصفت القوّات الجوّية السوريّة عند الساعة 11:30 و 12 ظهراً بالتوقيت المحلّي أمس، مستودعاً ضخماً للذخيرة تابعاً للإرهابيين في الأطراف الشرقيّة لبلدة خان شيخون بريف إدلب، وكان المستودع يحوي ذخيرة ومعدّات، فضلاً عن العثور على مصنع محلّي لإنتاج قنابل محشوّة بمواد سامة”.
وأوضح المتحدّث، أنّ المستودع احتوى على ذخائر أسلحة كيميائيّة تمّ نقلها إلى البلاد من العراق.
وأشار بيان الوزارة، إلى أن أعراض التسمّم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون والتي ظهرت في مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، مشابهة تماماً لتلك التي أصابت المدنيين خريف العام الماضي والتي ألقاها الإرهابيّون في حلب.
وأكّد البيان، أن “المعلومات الواردة أعلاه موضوعيّة تماماً وموثوق بها”.
وكان الجيش السوري قد نفى أمس الثلاثاء في بيان، “نفياً قاطعاً”، استخدام أيّ أسلحة كيمائيّة أو سامة في مدينة خان شيخون في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان نقلته وكالة “سانا” السوريّة، أن “القيادة العامة للجيش تنفي نفياً قاطعاً استخدام أيّ مواد كيميائيّة أو سامة في بلدة خان شيخون بريف إدلب هذا اليوم، وتؤكّد أنّها لم ولن تستخدمها في أيّ مكان أو زمان لا سابقاً ولا مستقبلاً”.
وأضاف الجيش السوري، أن “المجموعات الإرهابيّة ومن يقف خلفها تتحمّل مسؤوليّة استخدام المواد الكيميائيّة والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة”.
ووردت أنباء أمس عن تعرّض منطقة خان شيخون، جنوب إدلب، لصواريخ محمّلة بغازات كيميائيّة سامة تتشابه أعراضها مع أعراض “غاز السارين”، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وحمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس السوري بشّار الأسد، المسؤوليّة عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون، بدوره دعا وزير الخارجيّة الأميركيّة ريكس تيلرسون، روسيا وإيران، إلى الضغط على الحكومة السوريّة، فيما يتعلّق بالهجوم الكيميائي في إدلب.
ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم بدعوة فرنسيّة، لمناقشة الهجوم الكيميائي في ريف إدلب.