ع.د / اكس خبر – رمضان شارف على نهايته، حاملا معه الكثير من الاحداث المهمة التي وقعت في رحاب ايامه المباركة.
فعلى الصعيد الامني، هزّ تونس والكويت تفجيرين ارهابيين، استهدف الاول سائحين اجانب، اما الثاني فضرب احد بيوت الله في شهر رمضان.
في التفجير الاول، سقط 39 ضحية، بينهم 30 بريطانياً، وذهب القطاع السياحي في تونس ضحية هذا الاعتداء اذ حزم الاف السواح حقائبهم ورحلوا من بلد طالت الدماء مصطافيه.
أما في الكويت فالامر مختلف، الضحايا هم مصلون استشهدوا لحظة سجودهم لله، اذ سقط 27 شهيدا وعشرات الجرحى، بتفجير انتحاري سعودي لنفسه وسط المصلين، مرددا الله اكبر الله اكبر.
وعلى وقع التكبيرات تطايرت اجساد مصلين كانوا يُكبرون الله ايضا، ويسبحون له، وله يسجدون، ليشكل هذا التاريخ، علامة فارقة في حياة الكويتيين الذين ألفوا التعايش والوحدة وما عرفوا الفرقة والفتنة يوما.
التفجير في الكويت غيّر مشاريع الصائمين والعابدين هناك، وفرض اجراءات امنية مشددة وواقع مختلف عما الفوه في المساجد اثناء ممارسة عباداتهم. ولكن برحابة الصدر استقبل الكويتيون هذه الاجراءات الهادفة لتأمين سلامتهم بعد ان عكّر التفجير صفو عباداتهم في شهر العبادة والرحمة.
أما في فلسطين، فتى يُدعى محمد الكسبة تقتله رصاصات اسرائيلية عقب محاولته تسلق جدار الفصل العنصري للوصول الى المسجد الاقصى والصلاة فيه. الالاف شيعوه والغضب يتطاير من المشيعين واشتبكوا مع قوات الاحتلال فسقط منهم جرحى ومصابين.
في اليمن تواصلت المأساة طيلة شهر رمضان، جوع وعطش، حصار وقتل وقصف، المشهد نفسه لم يتغير، أما الحدث الاكبر فكان سقوط 100 قتيل دفعة واحدة من الجيش التابع للشرعية بقصف للتحالف عن طريق الخطأ. كما شكلت الهدنة في اليمن والتي تبدأ مساء الجمعة 10 يونيو، حدثا مهما ستساهم في ايصال المساعدات لليمنيين.
اذاً، سيرحل شهر رمضان حاملا معه احداثا سياسية وامنية لم تختلف مشاهدها كثيرا عما سبق هذا الشهر الكريم، لكن استمرارها في هذا الشهر او حصولها فيه ضاعف من آلام الامة التي ما زالت تنزف منذ سنوات، راجية ختام سعيد لعقود من القهر والظلم والاحتلال والاستبداد.