إكس خبر- قال البيت الأبيض، إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب ستحدّ من منح تأشيرات دخول للحوامل اللواتي يشتبه في أنهنّ يردن السفر إلى الولايات المتحدة بقصد ولادة أطفالهن في هذا البلد، من أجل حصولهم تلقائياً على الجنسية.
وفي تفاصيل التقرير الذي نشرته وكالة الصحافة الفرنسية “أ.ف.ب”، فإن الرئاسة الأميركية أصدرت بياناً جاء فيه “اعتباراً من 24 كانون الثاني لن تصدر وزارة الخارجية تأشيرات زيارة مؤقتة للأجانب الراغبين في الدخول إلى الولايات المتحدة من أجل سياحة الولادات”؛ علماً أنّ هذه السياحة ازدهرت لكون الأطفال الذين يولدون على الأراضي الأميركية يحصلون تلقائياً على جنسية هذا البلد.
قيود على سفر الحوامل
وأوضح البيان أن القيود الجديدة ستطال “النساء اللواتي يسافرن إلى الولايات المتحدة من أجل أن يلدن على الأراضي الأميركية كي يحصل أطفالهن بصورة تلقائية ودائمة على الجنسية الأميركية”، لافتاً إلى أنّ “هذا التغيير التنظيمي ضروري لتعزيز الأمن ونظام الهجرة الأميركي وسلامة الجنسية الأميركية”. وشدّد البيان على أنّ “صناعة سياحة الولادات” تهدّد بإلقاء “عبء” على كاهل المستشفيات في البلاد، فضلاً عن أنّها “تغذّي النشاط الإجرامي”.
ونبّه البيت الأبيض إلى أنّ “وضع حدّ لهذه الثغرات الفاضحة في النظام الأميركي سيتيح مكافحة هذه الانتهاكات المزمنة، وفي نهاية المطاف حماية الولايات المتحدة”، فضلاً عن أنّه يتيح الحفاظ على أموال “دافعي الضرائب الأميركيين”.
وشاركت مصادر من وزارة الخارجية مسودة اللوائح الجديدة مع وكالة “أسوشييتد برس”، والتي كشفت أن النساء الحوامل والمؤهلات للحصول على تأشيرات سياحية أميركية سيتعين عليهن إثبات أنهن يزورن الولايات المتحدة لسبب آخر غير إنجاب طفلهن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة “أسوشييتد برس” إن القواعد المقترحة “تهدف إلى معالجة مخاطر الأمن القومي وإنفاذ القانون المرتبطة بسياحة المواليد، بما في ذلك النشاط الإجرامي المرتبط بصناعة سياحة الولادة”.
وفي الماضي، قال الرئيس دونالد ترامب إن الإدارة “تدرس بجدية” إنهاء المواطنة المكتسبة.
وفي الأسبوع الماضي، اعتذرت شركة طيران تابعة لهونغ كونغ بعد أن طلبت من امرأة إجراء اختبار الحمل قبل ركوب رحلة من اليابان إلى سايبان، وهي منطقة أميركية تعد وجهة شهيرة لولادة الأمهات في جنوب شرق آسيا.
وليس من الواضح كيف ستحدد الأنظمة الجديدة النساء اللاتي يجب أن يخضعن للتحقيق. ومع ذلك، قالت ميدوري نيشيدا، إحدى النساء اللاتي خضعن لاختبار الحمل في رحلة من اليابان إلى سايبان، إن الأوراق التي شاهدتها تشير إلى أنها اختيرت لأنها “تم ملاحظة أنها حامل”.