رنيم دندش – خاص إكس خبر: يتحضر المسلمون في لبنان لا سيما في بيروت والجنوب، الى “سيبانة رمضان” قبل يوم واحد من الشهر الفضيل لتوديع شهر شعبان واستقبال شهر رمضان في عادة شعبية مارسوا طقوسها منذ عشرات السنين من دون ان يعرف الكثيرين منهم معنى الاسم او اصله.
فما هي “سيبانة رمضان”؟
يفهم عامة الناس “سيبانة رمضان” على أنها قضاء آخر يوم عطلة قبل شهر رمضان في اقامة رحلة ترفيهية بين احضان الطبيعة يجتمعون فيها على وليمة مع الاحبة.
ويقصد غالبية أهالي بيروت والجنوب الشواطئ والمقاهي البحرية وضفاف الانهار لقضاء هذا اليوم مع العائلة.
الاصل الديني للـ”سيبانة”
يشرح الشيخ محمد حيدر لـ”اكس خبر” الاصل الديني لـ”سيبانة رمضان” فيقول ان (سيبانة رمضان) نطق عامي للفظة شرعية هي (استبانة) من التبين، وتعني الخروج في آخر شعبان التماساً لهلال رمضان، أو تبين الهلال، فتلك هي الاستبانة.
وجرت العادة قديما ان تتوجه العائلات البيروتيه قبل غروب التاسع والعشرين من شعبان المعظم الي شاطيء بيروت تحمل معها انواعا مختلفه من الطعام والشراب وتقيم سهرات طويله تترقب خلالها قدوم الشهر المبارك.
ويُلفت الى انه مع مرور الوقت أصبحت اللفظة (سيبانة) وصار الالتماس قضاء يوم ممتع مع العائلة أو الأصدقاء وداعاً لأيام الفطر واستعداداً لأيام الصيام، فتغلبت العادة على العبادة وصار الناس يخرجون للنزهة وليس للمساهمة في التماس هلال شهر رمضان.
هذا ما يقوله الناس!
تتحضر سارة مع عائلتها لقضاء سيبانة رمضان في احد فنادق جبل لبنان بعيدا عن الضجيج قبل بدء شهر الصوم. بالنسبة لسارة لم تعلم من معنى لسيبانة رمضان الا القيام برحلة ترفيهية شبّت عليها منذ صغرها.
الا ان الفضول دفعها مؤخرا للاستعلام عن معنى هذه العادة فلجأت الى عجوز تقطن معها المبنى لتشبيع فضولها، فأجابتها الاخيرة ان سيبانة رمضان معناها ان “القمر سُيبان لصيام الشهر”، فاكتفت سارة بهذا القدر من الشرح وقامت بشرحه لمحيطها.
أما محمد فيفهم منذ صغره سيبانة رمضان انها يوم ممتع يقضيه في الطبيعة مع الاهل ولم يكلف نفسه عناء ان يبحث عن اصل الكلمة ومعناها. ويقول “لا يهمني معناها واصلها، وكل ما يهمني ان يستمر كما هو”.