استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره في الرياض ظهر أول أيام عيد الأضحى المبارك أمس، عددا من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين مدنيين وعسكريين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى.
وفيما يعتبر هذا الظهور هو الأول للملك عبدالله منذ الإعلان يوم الجمعة الماضي عن تعرضه لوعكة صحية ألمت به في الظهر تتمثل في انزلاق غضروفي وقد نصحه الأطباء بالراحة وذلك ضمن البرنامج العلاجي المعد له، طمأن خادم الحرمين الجميع على صحته، معربا في كلمة موجزة بثها التلفزيون السعودي عن شكره لكل فرد من الشعب السعودي سأل عنه وقال «إخواني أشكركم وأرجو لكم التوفيق وأشكر كل فرد من الشعب السعودي سأل عني ولله الحمد أنا بخير وصحة مادمتم بخير».
وأضاف الملك عبدالله الذي باأ متكئا على عصا يحيط به عدد من الأمراء السعوديين انه لا يدري من أين أتته هذه الوعكة، حيث هناك «ناس يقولون لها انزلاق وناس يقولون.. عرق النسا. النساء ما شفنا منهن إلا كل خير.. والعرق هذا من أين جاءنا هذا عرق فاسد.. أتمنى لكم التوفيق وأشكر كل من سأل عني القاصي والداني وعلى رأسهم الشعب السعودي الكريم وأتمنى لكم التوفيق».
حضر الاستقبال الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني والأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالانابة والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وعدد من المسؤولين السعوديين.
وكان الملك عبدالله تغيب عن رعاية موسم الحج بسبب الوعكة وأوكل هذه المهمة إلى أخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الذي استقبل بدوره امس القيادات الأمنية في مشعر منى.
وفي بداية الاستقبال استمع الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ صالح بن علي السحيباني كلمة استهلها بقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).
وقال «نعم يا خادم الحرمين نعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى من أعظمها نعمة الإسلام الذي بني على خمسة أركان «شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا»، ونحن في هذا اليوم المبارك يوم عيد الأضحى نعيش مع الركن الخامس من أركان الإسلام العظيمة حيث يواصل حجاج بيت الله أداء مناسك الحج العظيمة بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر حيث سكبوا العبرات ولهجوا لله بالدعوات طالبين منه أن يغفر لهم الخطايا والسيئات».
وأضاف يقول «اليوم (أمس) يستقرون في منى بعد أن أدوا مناسك الحج بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في ظل خدمات جبارة ومجهودات عظيمة وأعمال جليلة تذكر فتشكر وذلك بمتابعة منكم يا خادم الحرمين الشريفين، حيث جعلتم ذلك من الأولويات التي لا يسبقها شيء وبذلتم فيها الغالي والنفيس وما جسر الجمرات وقطار الحرمين وسقيا زمزم والتوسعة الكبرى لكل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إلا خير شاهد على ذلك جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم وأجزل لكم الأجر والمثوبة».