مكاتب الحج أو الحملات الخاصة بالحج ما أن يشارف الشهر إلا وتخرج بإعلاناتها التي تعرض فيها خدماتها المميزة، وتتعهد برعاية الحجاج من وصولهم حتى عودتهم، والسؤال الذي طرح على شريحة عشوائية في جدة: إلى أي حد تلتزم تلك المكاتب بعروضها؟.
36 في المائة من الشريحة قالوا: الالتزام من قبل بعض المكاتب ضعيف تجاه تلك الوعود التي تذكرها، وما تلك الإعلانات إلا مجرد الطعم الذي تصطاد به الناس، فالملاحظ أن تلك المكاتب تتهرب حينما يتوجه الحاج للمشاعر المقدسة، وبالذات في منى حيث يكون بمقدورها التهرب بحجة الازدحام ويتعذر الالتقاء حينها بأي مسؤول من الحملة.
24 في المائة قالوا: المشكلة أن هذه المكاتب لا تتعامل مع إمكاناتها وحجم ما تقدمه من خدمات للناس بصورة واقعية، إنما تتجاوز من خلال الإعلانات كل ذلك بشكل مبالغ فيه، لهذا تقع في المأزق حينما تفاجأ أن الناس يطالبونها بما تعهدت، فهي مثلا تتعهد بوجود مواصلات في منى في حين يتعذر عليها ذلك، عندما تجد أن الواقع المروري هناك لا يساعدها، كذلك بالنسبة لنوعية الوجبات ولعدد الحجاج داخل المخيم، فهي تحاول تسجيل أكبر عدد ممكن دون النظر لمدى ملائمة ذلك لقدرتها على النهوض بخدمة ذلك العدد.
18 في المائة قالوا: ليس هناك هدف لبعض هذه الحملات عدا الكسب المادي في ظل صعوبة إجراءات الشكوى ونتائجها، وبعض القصور في المتابعة من الجهة التي تراقب لمستوى الخدمات.
15 في المائة قالت: المسألة ليست مشكلة هذه المكاتب، إنما مشكلة الناس الذين لا يستفيدون من تجارب الآخرين، بسبب أنها تنساق خلف تلك الإعلانات، ويضعون أنفسهم في موقف الضحية، في حين يفترض أن يتأكدوا من مصداقية تلك المكاتب من عدمها، فليس من المنطق أن يصدق كل ما يقال ولو كان ذلك إعلانا أو حتى بالمقابلة الشخصية لعمال وموظفي وأصحاب تلك الحملات.
7 في المائة قالوا بإيجابية: لا نستطيع التعميم، فليس جميع الحملات بتلك الصورة، فهناك حملات تفي بالتزاماتها كما ينبغي، وليس من المعقول أن يكون قيمة ما يدفع لهذه الحملات من مبالغ ضئيلة، بمستوى خدمات تفوق المبلغ، بمعنى أن الخدمات على مستوى الاشتراك.
انتظرواعلى – اكس خبر – تحقيقا مفصّلا وحقائق ووقائع سرية تكشف للمرة الأولى حول حملات الحج وما يرافقها من أكاذيب وأساطير وسرقة أموال