إكس خبر- لم يكن رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون حاضرا في لقاء كليمنصو بين “حزب الله” والزعيم الاشتراكي النائب وليد جنبلاط … في المبدأ ، ما زالت الاشارات الايجابية للبيك حول دعم وتاييد الجنرال في اطار الكلام البحت وليست جدية بما يكفي لايصال عون الى الرئاسة … وفي المبدا ايضا ما زال الحزب يلتزم بالجنرال مرشحا وحيدا لكرسي بعبدا الا اذا اختار هو العدول عن ترشحه فحينها لن يكون صعبا على الحزب تسمية مرشح آخر ، فالمرشحون على ابوابه كثر والبديل جاهز ، وهو بالمناسبة ليس سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري.
هكذا اذا ، بين كليمنصو وحارة حريك ،ثمة حراك من نوع امني بعيد كل البعد عن الرئاسة ، هكذا تقول مصادر مقربة من حزب الله وتضيف بان الغاية الاساس من تقارب الطرفين هي تفعيل “الكيمياء” السياسية والامنية بينهما لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة.
وبالتالي فان التنسيق المستجد بالوتيرة التي بدات منذ فتحت ابواب الضاحية لاستقبال جنبلاط هو على نية تقريب وجهات النظر في ملفات حساسة وخطيرة تتجاوز ملف رئاسة الجمهورية باشواط .. وحسبما تقول المصادر فان ملف تحرك الجماعات الارهابية في البيئة الدرزية في حاصبيا وراشيا والعرقوب وغيرهم كان المحفز للطرفين للانتقال الى مرحلة التشاور والتنسيق على مستوى قيادات الصف الاول.
على ذمة المصادر ذاتها فان جنبلاط قد اخذ ما يشبه الوعد من حزب الله بعدم ترك القرى الدرزية تواجه مصير عرسال ، فالبيك ابلغ زواره بانه خائف هذه المرة من خطورة ما يخطط لجهة توريط المناطق المحسوبة عليه على الحدود اللبنانية – السورية في اتون حرب استنزاف مع الجيش اللبناني من جهة ، وفي فتنة “سنية – درزية” من جهة اخرى.
ووفقا للمصادر ذاتها فان الهواجس الشعبية في تلك المناطق من تسلل المسلحين وهواجس جنبلاط نفسه بعد تسمله تقارير غربية وداخلية وحزبية حتى عن التحركات والمخططات المشبوهة لتلك القرى التي تخطط لها اسرائيل بالتعاون مع “جبهة النصرة” ضغطت باتجاه اعادة تموضع جنبلاط وباعادة حزب الله النظر في طبيعة العلاقة والتنسيق معه.
وعليه ، تؤكد المصادر المقربة من حزب الله بل وتجزم بان لقاء الطرفين اثمر ما يشبه باتفاق ضمني بينهما على زيادة التنسيق الامني وتفعيله والتواصل الدائم بما يشبه اقامة غرفة عمليات امنية مشتركة بينهما وتبادل المعطيات والمعلومات وادق التفاصيل عن اي تحركات مشبوهة على الارض لبعض الخلايا “المكشوفة”، اما الاهم فهو ابداء الحزب المرونة الامنية الكافية لمساندة جنبلاط وتأييده عسكريا وامنيا في حال حدوث اي اختراق في المناطق الدرزية على الحدود مع سوريا.
وتضيف المصادر بان زيادة جرعة التنسيق الامني بين “كليمنصو -حارة حريك” يصب في اطار المواجهة الاستباقية للارهاب ولدرء الاخطار الداهمة التي تهدد لبنان واللبنانيين مع ضغط العدو الاسرائيلي لتحويل القرى اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة لا سيما الدرزية منها الى خط دفاع امامي عن اسرائيل.