اكس خبر – زعمت صحيفة الديار في عددها الصادر اليوم ان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قام باستبعاد الوزير غازي العريضي من خططه السياسية والمستقبلية بسبب “عمالة” العريضي وتنسيقه الكامل مع حزب الله والنظام السوري.
وقالت الصحيفة المملوكة للمثير للجدل شارل أيوب, ان “قيادات لبنانية تعجبت من ابعاد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لوزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي عن حركته السياسية والذهاب الى زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبرفقته هشام ناصر الدين، والمعروف ان هشام ناصر الدين هو كان قريباً مع الاسرائيليين وينسّق معهم والمخابرات السورية واللبنانية تعلم هذا الموضوع، كذلك فان في صفوف الطائفة الدرزية يعلمون ان هشام ناصر الدين كان هو المنسق وله علاقات مع اسرائيل. والسؤال هو لماذا ابعد الوزير جنبلاط الوزير العريضي عنه وقام بتقريب هشام ناصر الدين”.
وفي المعلومات، بحسب “الديار”، ان “الفرنسيين ابلغوا جنبلاط ان العريضي يعطي معلومات لسوريا عن جنبلاط، وانه اطلع اللواء محمد ناصيف على معلومات تتعلق بجنبلاط، وعندما ذهب جنبلاط الى باريس قالوا له انك انت قلت ذلك عند المسؤول السوري. فتفاجأ جنبلاط مفاجأة كبيرة، وجعل الامر ان الوزير غازي العريضي هو من نقل الخبر، وان السوريين اخبروا الفرنسيين بأن جنبلاط ينسّق معهم بتنسيق فرنسي من اجل الدخول على الخط السوري الداخلي، ولذلك ابعد جنبلاط الوزير غازي العريضي عنه، لكن الوزير غازي العريضي لم يقم بهذا العمل، بل ان الوزير غازي العريضي حاول تقريب وجهات النظر بين سوريا ووليد جنبلاط”.
وذكرت الصحيفة ان “احد المستشارين الامنيين لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري جاء بمهمة سريعة الى بيروت، وأبلغ جنبلاط ان الوزير غازي العريضي قدّم معلومات الى سوريا خطيرة بشأن عمل الحريري وجنبلاط، وان الحريري متأكد من هذه المعلومات ولذلك يطلب من جنبلاط اذا اراد التعاون معه ابعاد العريضي لان الخبر الذي وصل الى جهة ثالثة، لم يكن فيها الا جنبلاط والوزير العريضي ومسؤول آخر. ويعتبرون ان الذي اعطى الخبر هو الوزير غازي العريضي”.
واوضحت ان “النائب مروان حمادة كتب تقريراً تفصيلياً عن الوزير غازي العريضي بالنسبة الى نشاطه العربي والاسلامي وغيره، واعتبر الوزير مروان حماده الذي تعرض لمحاولة اغتيال من حزب الله، ان العريضي لا يتضامن معه فقط بل ينسق مع حزب الله ويدفع ويريد تقريب وجهات النظر بين التقدمي الاشتراكي وحزب الله الى اقصى الحدود، فيما حمادة وفئة في الحزب الاشتراكي ترى ان الطائفة الدرزية يجب ان تكون قوية وغير ملتحقة كما هو الوضع حاليا برأي حمادة بحزب الله، وان يقف الموحدين الدروز وقفة واحدة في الجبل ولا يقبلون بمسايرة حزب الله، واذ ذاك يصبح الموحدين الدروز في قيادة لبنان لان المسيحيين مشرذمين والسنّة غير فعّالين، والشيعة اذا وقف في وجههم طائفة الموحدين الدروز فانهم يكونون الاقوياء”. كل هذه المعطيات تجمّعت لدى جنبلاط وعلى اثرها ابعد الوزير غازي العريضي عن مركزه.
وبحسب الديار, فإن “مخبراً مالياً مصرفياً قال لجنبلاط ان شقيق زوجة الوزير غازي العريضي يلتزم مباني في بيروت، وقد التزم مبنى بـ 15 مليون دولار، هي من اهم المباني، كما انه التزم مبنى لمصرف لبنان أقام باعماره، كذلك اقام مبنى في منطقة السوديكو بالاشتراك مع شركة ابراهيم للاعمار، وان الوزير غازي العريضي اصبحت ثروته ضخمة، لكن السبب الحقيقي الذي يقف وراء ابعاد الوزير غازي العريضي هو مسؤول مكتب الامن القومي في البيت الابيض، الذي ابلغ الوزير وليد جنبلاط ضرورة ابعاد العريضي عن عمله السياسي، لانه يوصل المعلومات ليس الى سوريا بل الى ايران. وهنا الخطورة الكبرى، وتعتقد المخابرات الاميركية ان معلومات حصلت بين الوزير جنبلاط والاميركيين حصل عليها الايرانيون ووفق الاميركيين فان غازي العريضي هو من اوصل هذه المعلومات”.