إكس خبر- بعد أكبر صحن حمص وفلافل بلبنان، وأكبر طاجن لحم، وأكبر عجة بيض في المغرب، حل الدور على مهد ثورات الربيع العربي بتونس التي أعلن فيها عن إعداد أكبر عجة بالنقانق شارك في تجهيزها أكثر من أربعين طباخا، في الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة عالمية من احتمال وقوع مجاعات في مناطق مختلفة من العالم، خاصة في دول أفريقية.
الطبق الذي أُعد لمدة أربعين دقيقة، استخدم في تجهيزه نحو أربعة آلاف بيضة، وكمية كبيرة من النقانق، إلى جانب بهارات كثيرة ومتنوعة لم تذكر كميتها على وجه التحديد. وقد اضطر الطباخون للاستعانة بمقلاة ضخمة قطرها متران وموقد من الحطب لتجهيز العجة.
ونقلت وكالة الأناضول عن المندوبة الجهوية للسياحة في محافظة سوسة سلوى القدري قولها إن “هذه التظاهرة تندرج ضمن إطار ترويجي للسياحة في تونس، وبعث رسائل طمأنة للسياح في كافة العالم“.
وأسهمت في إنجاح هذه التظاهرة جمعية السلسلة العلمية لفن الطبخ ببلجيكا، وطهاة المدرسة السياحية بسوسة، ومنتجع القنطاوي السياحي التونسي، وذلك على هامش نشاط تنظمه المنظمة العالمية للسياحة في دورته الثلاثين في الفترة ما بين 4 و11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وعلى الرغم من طابعها الترفيهي وإصرار المنظمين على أن المبادرة هدفها الترويج للسياحة، فإن مثل هذه المبادرات عادة ما تواجه بانتقادات من قبل كثيرين يرون فيها قفزا على المشاكل التي تعاني منها فئة واسعة من المواطنين، بينما تعاني دول أفريقية قريبة من مخاطر مجاعة محققة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن فئة كبيرة من التونسيين تعيش أوضاعا اجتماعية صعبة بسبب تدهور قدرتها الشرائية في ظل ما شهدته أسعار المواد الاستهلاكية من زيادات متتالية، وارتفاع قياسي في نسبة التضخم المالي الذي يتراوح معدله الشهري -بحسب أرقام شهر يوليو/تموز الماضي- بين 5 و7%.
مبادرات وانتقادات
ولا يقتصر الأمر على تونس، فقد سبق أن نظمت هيئات مدنية في مدينة مراكش المغربية عام 2012 مبادرة أكبر عجة في أفريقيا، استخدم 45 طباخا نحو عشرين ألف بيضة لإعدادها، بلغ طولها ثمانية أمتار، وعرضها سبعة أمتار، بينما بلغ وزنها الإجمالي نحو 1200 كيلوغرام.
كما أعد المغرب عام 2009 ما وصف بأنه أكبر طاجن في العالم، ضم نحو طن وستمائة كيلوغرام من اللحم، وخمسمائة كيلوغرام من البصل، فضلا عن التوابل والبهارات، وشارك نحو مائة طباخ في إعداد الوجبة التي تطلبت أكثر من ثماني ساعات لطهيها، وقدمت الوجبات لنحو ستة آلاف شخص، بينما خصصت نسبة 20% لمؤسسات خيرية.
وكان لبنان قد دخل مجموعة غينيس للأرقام القياسية عندما أعد عام 2010 أكبر صحن حمص وزنه 10452 كيلوغراما، وأضخم كمية فلافل بلغت 10452 درزينة، في إشارة إلى مساحة لبنان البالغة 10452 كيلومترا مربعا. وكذلك أكبر صحن فخار وبلغ قطره سبعة أمتار وعمقه 32 سنتمترا. وحطم الطبق الرقم الذي كانت قد سجلته إسرائيل حينما أعدت طبقا وزنه 4090 كيلوغراما.
مجاعة
يذكر أن الأمم المتحدة حذرت في تقرير صدر بداية الشهر الماضي من أن أكثر من مليون شخص في جنوب ووسط الصومال يعانون من حالة قريبة من المجاعة، وطالبت بتحرك دولي عاجل لإغاثة المتضررين.
وبدولة جنوب السودان، أطلقت منظمات ووكالات الإغاثة الدولية نداءات الاستغاثة والتحذير من مجاعة وشيكة تهدد حياة أربعة ملايين شخص في البلاد.