خاص موقع “خبر” – هو بلد النوادر بامتياز, لكنه بعدما كان نادرا بجماله واخلاق ناسه ونظافة شوارعه, بات يحدث فيه امورا نادرا ما تحصل في اي دولة اخرى, فقد تم طرح عدة توقعات بازدياد نسبة الجرائم في لبنان وهو اذا ما صحّ فسيكون مؤشر خطير للغاية على ما يمكن ان يحدث بالمستقبل القريب.
البلد ليس بخير رغم محاولات كبار سياسييه ان يُظهروا, توتر من أقصاه لأقصاه, والاقتصاد شبه مشلول, مع فصل صيف حار وسياح قرفوا البحر الملوّث فهربوا, لكن الاخطر والاكثر واقعية هو ما يلي:
كل من يخرج ولو لنصف ساعة بالسيارة في شوارع لبنان في اي منطقة شاء, لا بد وان رأى طريقة القيادة المجنونة, وكيف ان أعصاب الناس غير متماسكة, واي غلطة صغيرة او توقف او حركة لم تعجب السيارة الاخرى, فإن حياتك وحياة عائلتك بخطر, نعم بخطر.
السلاح منتشر, وعشق الجريمة والنزعة اليها كبيرة, لا خوف من سجن ولا هم يحزنون, كل ما في الامر ان الانتقام سيد الموقف, فاحذر ايها السائق والا مصيرك الموت في طرقات بلدك المصون.
هذه التوقعات التي تحدث عنها عشرات الناشطين, أكدها اليوم الدكتور مارسيل عبدالله “أخصائي علم النفس الاجرامي” الذي أكد ان اللبنانيين وصلوا لحالة هستيرية مخيفة وانهم باتوا يفقدون اعصابهم بثوان معدودة ويصبحون في وضع يسمح لهم بارتكاب أفظع الجرائم.
الدكتور عبدالله اعتذر من الشعب عن عدم وجود حل لديه او نظرة ايجابية, مؤكدا ان الجريمة ستتسع ورقعتها ستكبر وان الحل الوحيد لديه هو نصيحة صغيرة لكل ساكن في البلد بأن يضحك لينسى همومه وان الضحك هو السبيل الوحيد لتجاوز امكانية الاقدام على جريمة ما.