إكس خبر- ما الذي يحصل لأعضاء الجسم بعد الإصابة بفيروس كورونا، وما مدى تأثير أدوية العلاج المضادة للإلتهاب التي تُستخدم لعلاج الفيروس القاتل على جسم الإنسان؟.
أسئلة أجابت عنها نتائج دراسة طبية أجراها مستشفى حكومي في بكين عن حالة رجل خمسيني توفي نتجية إصابته بفيروس كورونا المستجد، وقد تعرض لضرر بالغ في الرئتين والكبد، وهي أعراض تحدث لمرضى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد “سارس” ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”.
وأجرى الباحثون دراسة على عينات من جسد الرجل ويبلغ 50 عاماً، والذي أصيب بالمرض في 14 كانون الثاني الماضي ثم توفي بعد نحو أسبوعين من إصاباته، وتبين بعد أخذ عينات من جثته أنه أصيب بأضرار في الحويصلات الهوائية في رئتيه وتعرض كبده لإصابة قد يكون سببها إما فيروس كورونا المستجد أو العقاقير المستخدمة لعلاجه وهي أدوية الكورتيكوستيرويد، وتبين أيضا أنه أصيب بتلف لكن أقل حدة في نسيج القلب، ما يشير إلى أن العدوى “قد لا تضعف القلب مباشرة”.
وحذرت دراسة أخرى أجريت في جامعة إدنبرة باسكتلندا من أن عقاقير الكورتيكوستيرويد، وهي مضادات للالتهاب تستخدم في علاج كورونا وقد حذرت منها منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل الإصابة بالسكري وموت أنسجة العظام وتأخر إزالة الفيروسات.
وحذر 5 علماء صينيون مؤخرا من استخدام تلك العقاقير على مرضى كورونا المستجد إلا في الحالات المرضية المتطورة، مشيرين إلى أن إعطاء المرضى جرعات عالية منها قد يؤدي إلى الإصابة بأنواع أخرى من العدوى.
والجدير بالذكر أن فيروس “سارس” لدى انتشاره في عامي 2002 و2003 أدى إلى وفاة نحو 800 شخص في أكثر من 20 دولة، فيما أدى تفشي “ميرس” في 2012 إلى وفاة نحو 860 شخصا.