نقل نادي الجلاء السوري لكرة السلة مشكلته مع اتحاد غرب آسيا للعبة الى احضان نادي الرياضي اللبناني، وحمّله مسؤولية ارجاء المباراة الحاسمة والنهائية التي كان من المتوقع ان تهدي كأس البطولة للفائز من المواجهة بين الناديين.
ولكن الجلاء تصرف بصورة غير رياضية وعلى عكس ما كان ينتظر منه، اذ اعلن على موقعه على الانترنت ان النادي الرياضي انسحب من المباراة “بسب توجيه امين سر غرب اسيا هاكوب خاشاريان للفريق اللبناني بالأنسحاب متذرعا بعدم النقل التلفزيوني المباشر” وفق ما جاء على موقع الجلاء.
وتمادت الامور اكثر من ذلك، حين قال هاني عزوز مدير الجلاء لوكالة رويترز “تصرف الرياضي اللبناني لا ينم عن الأخلاق الرياضية والروح التنافسية.”
واضاف “نحن كنا قد قدمنا كل ما يمكن لاقامة هذه المباراة في أفضل الظروف ومسألة النقل التلفزيوني ليست من اختصاصنا وشأننا.” مضيفاً: إن الفريق السوري هو الفائز باللقب “بغض النظر عن أي قرارت سيتخذها اتحاد غرب اسيا.”
هذا الكلام غير المسؤول وغير الرياضي بحق النادي اللبناني اتى مجحفاً لان عزوز نفسه اعترف بأن الامور التقنية والفنية ليست من اختصاص النادي، وبما ان المرجع هو اتحاد غرب آٍسيا، فكان الاجدر به محاولة حل الامور مع الاتحاد وليس القاء التهم واصدار كلام مجحف بحق الرياضي الذي لم يقم سوى بالامتثال لقرار صادر عن من يتحمل قانونياً مسؤولية اللعبة.
وفي حين لم يعلق رئيس النادي الرياضي هشام الجارودي على كلام مسؤولي الجلاء، الا انه اكد لمندوب “elnashrasports” جاد دعيبس بما لا يقبل الشك ان الرياضي لم ينسحب من المباراة، وان نادي الجلاء هو الذي رفض العودة الى المباراة بعد الاشكال الذي حصل بين الفريق السوري والسيد خاتشاريان، مشدداً على ان الرياضي لا يزال على استعداد للعب المباراة النهاية وفق ما يقرره اتحاد غرب آسيا في اي مكان يحدده، خصوصا ًوانه بالنسبة اليه فان المباراة توقفت ولم تلغ.
على اي حال، لا يمكن للسيد عزوز ان يختار القوانين التي يلتزم بها في اللعبة فلإما ان يقرر الاعتراف بسلطة الاتحاد او الوقوف في وجهه وهو حق له، ولكن فليسمح لنا، لن يكون بامكاننا تهنئته على” احرازه اللقب” بمجرد قوله هذا الكلام، لان اللقب يحسم بالمباراة وبجهود لاعبي الفريقين وليس بمواقف اعلامية.