شرت مجلة «أودناكو» الروسية تقريرا في عددها الأخير، عرضت فيه بحثا مطولا تناول كل الثغرات والفجوات في التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ولاحظت ان نظرية الشاحنة المفخخة لم تقنع ايا من المسؤولين الدوليين نظرا إلى حجم الفجوة الذي أحدثه الانفجار ولهذا السبب تمت إعادة تمثيل الجريمة في 19 أكتوبر الماضي في فرنسا، وذلك في محاولة من المحققين للقيام بمماثلة دقيقة لشارع السان جورج وموكب الحريري والسيارة المصفحة في محاولة من المحققين للتأكد من ان ارتفاع الأبنية المحيطة بمكان الانفجار هو ما جعل عصفه يتجه عموديا ويحدث الحفرة.
ولفت إلى أنه فيما لم تعلن النتائج، لوحظ ان تفحم الجثث لا يمكن ان ينتج عن مادة متفجرة واحدة ولا عن خليط من المواد المتفجرة ولاحظ البحث ايضا ان ساعة الحريري الذهبية التي كانت في يده ذابت كليا فيما قميصه لم يلق الضرر عينه، كما ان الاعضاء المبتورة من الجثث تظهر حالة خاصة من الاحتراق.
وبعد عرض لكل هذه الوقائع على خبراء عسكريين وخبراء في التكنولوجيا المجهرية، خلص البحث الى ان الانفجار كان ناتجا عن سلاح ذكي يشمل اليورانيوم المخصب وهو على ما يبدو ان بقاياه وجدت على جسم النائب باسل فليحان في المستشفى الفرنسي قبل وفاته.
وبحسب السيناريو الذي قدمته المجلة الروسية، كانت دولة واحدة عام 2005 تملك صواريخ صغيرة ودقيقة مجهزة بمثل هذه المواد وهي ألمانيا، وهذه الصواريخ يمكن إطلاقها بواسطة طائرة من دون طيار كتلك التي تملكها إسرائيل، علما ان لجنة التحقيق الدولية طلبت من اميركا واسرائيل تزويدها معطيات الأقمار الاصطناعية في ذلك الوقت لكن دون جواب وختمت المجلة الروسية بالسؤال هل هناك علاقة بين هذا السيناريو الألماني وبين الجنسية الألمانية للمحقق ديتليف ميليس المتهم بتضليل التحقيق وبين الدور الألماني في لبنان بعد حرب يوليو؟