بدا الموقف ضربا من الجنون، حينما قامت امرأة ايرلندية حسناء ترتدى ملابس شبه عارية بدخول المسجد الملحق بمطار الدوحة الدولي، دون ان تغطي جسدها أوشعرها، قبل ان تسحب نسخة من القرآن الكريم وترمي به بكل قوة على الأرض مرددة كلاماً مبهما بصوت مرتفع شد انتباه الفتيات والسيدات اللاتي رأينها.
كانت المرأة الأيرلندية في تلك اللحظة مثل قطعة من البارود ، كلما اقترب منها أحد صرخت في وجهه وطالبته بالابتعاد عنها، رافضة أي عتاب او نقاش او اتهام من احد بازدرائها الدين الاسلامي وتدنيسها المصحف الكريم.. فلم يكن امام شهود الواقعة الا ابلاغ الشرطة عنها، الا ان المتهمة شعرت بالخطوات التي تتابعها، فهرولت متجهة للسوق الحرة ، حينما استوقفتها الشرطية، وطلبت منها مرافقتها، الا ان المتهمة رفضت، وراحت تصرخ في وجه الشرطية لتركها، الا انها في النهاية استجابت للأمر.
وتم مواجهة المتهمة بالشاهدة التي اكدت ان الاولى دخلت المسجد صباح يوم الحادث فشاهدتها ممسكة بالمصحف الشريف بالمقلوب، فنبهتها للوضع الصحيح للمصحف، فسألتها المتهمة بغضب : القرآن والاسلام لا يدعوان للنوم في المساجد فلماذا تلك النسوة نائمات – في اشارة لأعضاء من طاقم الضيافة لاحدى شركات الطيران- فسكتت الشاهدة ، وتركت المتهمة المسجد، الا انها قبل الخروج القت المصحف بقوة على الارض وتلفظت بكلمات غير مفهومة لم تسمع منها سوى كلمتين “محمد والله”.. فاستوقفتها الشاهدة وسالتها عن سبب سلوكها المشين اعترفت لها بانها القت المصحف غاضبة، وانها تعتنق كل الأديان ، وحينما هددتها الشاهدة بابلاغ الشرطة تهكمت المتهمة وقالت لها قبل ان تهم بالانصراف ” ان الرسام الدنماركي نشر رسوما مشينة ضد الاسلام ورسول المسلمين ولم يعاقبه احد .. فكيف ستعاقبونني؟
وبسؤال المتهمة أقرت بالواقعة، وان كانت قد ادعت عدم تعمدها القاء المصحف على الارض ، فتم احالتها للمحكمة والتي وجهت لها تهمة رمي المصحف الشريف بما يعد اساءة له والى منزله وهو رب العالمين سبحانه جل وعلا، لان القرآن كلام الله أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقضت المحكمة غيابيا بحبس المتهمة 7 سنوات نافذة فور القبض عليها وإبعادها عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها.