كتبت عندليب دندش – انطلاق #قمة_كامب_ديفيد وأزمة اليمن والتدخل الايراني أهمّ ملفاتها
أقاويل كثيرة حيكت حول قمة كامب ديفيد التي تجمع اليوم الخميس الرئيس الأميركي باراك أوباما بالقادة والزعماء الخليجيين. لكن اعتذار الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز عن الحضور تصدّر مشهد القمة، وحُمّل الكثير من التأويلات مما استدعى خروج وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للاعلان ان غياب الملك لا يهدف الى توجيه رسالة توبيخ للإدارة الأمريكية مرجعا سبب اعتذار الملك الى الظروف المتصاعدة في اليمن.
عشاء عمل جمع اوباما بالوفود الخليجية
إستهل الرئيس الاميركي باراك اوباما القمة الاميركية، بعشاء عمل مساء امس الاربعاء في البيت الابيض بواشنطن اقامه على شرف قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وبحث اوباما مع ضيوفه خلال العشاء علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بدول مجلس التعاون الخليجي وكيفية تعزيزها وتكثيفها لمواجهة التحديات الراهنة. كما جدد الرئيس أوباما التأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج وضمان «منطقة خليج يعمها السلام والرفاهية والأمن»، مشددا على ان دول المنطقة محقة في قلقها من أنشطة إيران الراعية للإرهاب.
ومن المفترض ان يستكمل اوباما اليوم اجتماعاته مع الوفود الخليجية في منتجع كامب ديفيد الرئاسي.
محاور “كامب ديفيد”
كثيرة هي الملفات التي ستحضر في قمة “كامب ديفيد”، تبدأ بالملف اليمني، ولا تنتهي عند أزمة سوريا، لكن المحاور الثلاث الاساسية ستتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية، ومن ضمنها التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة. كما ستتناول القمة الانتقال بالعلاقات القوية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية إلى مستوى أعلى.
ولن يغيب عن الرئيس اوباما ان يشرح للقادة الخليجيين عن مباحثات الملف النووي الإيراني، ومواجهة تدخلات إيران في شؤون المنطقة في كل من لبنان وسوريا واليمن وفي أماكن أخرى من المنطقة.
وسيتناول الطرفان ايضا كيفية مواجهة التحديات الإقليمية، وكيفية المضي قدما فيما يتعلق بالأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن وليبيا، وتعزيز جهود الجانبين بخصوص تحقيق الاستقرار في هذه الدول.
الوفود المشاركة
ويترأس الوفد الكويتي الى القمة الامير الشيخ صباح الأحمد ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح بالاضافة الى شخصيات رسمية اخرى.
أما الامارات، فترأس وفدها ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فيما ترأس الوفد السعودي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وترأس وفد سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، فيما ترأس وفد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد.
كما ترأس الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحرين، وفد البحرين الى القمة.
يُشار الى ان االرئيس الأميركي حرص على استقبال الوفود الخليجية استقبالاً رسمياً، يتناسب ومتانة العلاقة بين الجانبين.
لقاء اوباما بالمسؤولين السعوديين
استبق اوباما القمة بلقاء ثنائي جمعه بولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان.
واشاد اوباما خلال اللقاء بمتانة الروابط بين بلاده والسعودية مشددا على ان ما يربط الولايات المتحدة بالسعودية “صداقة استثنائية وعلاقة تعود الى عهد فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز”. وأكد ضرورة التعاون في مكافحة الارهاب وهو «اساسي لاستقرار المنطقة وايضا لأمن الاميركيين» مؤكدا الدور المحوري الذي اضطلعت به الرياض في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن «الخلافة» على الاراضي الذي استولى عليها في العراق وسوريا.